الـمهـدي الـكـراوي
خلفت كلمة لعبد الجليل البداوي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بمدينة آسفي، موجة غضب واسعة لدى الرأي العام المحلي وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وصف المغاربة والمعطلين بـ«المأجورين والمساندين لقوى الفساد والتحكم»، في المهرجان الخطابي لساحة مولاي يوسف.
وبدت على عبد الجليل البداوي علامات الغضب خلال إلقائه لكلمته أمام حشود كبيرة من المواطنين المحتجين على سياسة حزبه، وقال بصوت عال عبر مكبرات الصوت وبانفعال شديد: «أنتم اليوم تساندون قوى الفساد والإفساد، أنتم اليوم تساندون أيها المأجورون قوى التحكم، تساندون قوى النكوص، فتبا لكم وتبا لكم أيها المأجورون».
ولم يقدم عبد الجليل البداوي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في آسفي، أي برنامج أو منجزات جماعية في كلمته التي ألقاها بانفعال أمام ساكنة المدينة، خاصة أنه نائب رئيس مجلس المدينة منذ سنة 2009، حيث يشارك العدالة والتنمية حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة في تسيير شؤون مدينة آسفي.
وتسببت عبارة «تبا لكم» التي كررها البداوي مرتين أمام حشود كبيرة من المواطنين، في موجة غضب في صفوف الساكنة وأحدثت انقساما داخل الحزب الحاكم، بعدما لم يتقبل العديد من أعضائه التهجم على المواطنين بشكل مجاني وعبر مكبرات الصوت والدعاء عليهم بالهلاك.
وخلال الحملة الانتخابية التي يقودها حزب العدالة والتنمية بآسفي، لم يقدم الحزب حصيلة إنجازاته للساكنة ولا حصيلة مشاركته في تدبير شؤون المدينة مع حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة منذ سنة 2009، حيث صوت جميع مستشاري العدالة والتنمية في آخر دورة للحساب الإداري على عدم استخلاص ما يفوق 16 مليار سنتيم من الضرائب والرسوم التي حرمت المدينة والجماعة من موارد مالية ضخمة، وبقيت في خانة «الباقي استخلاصه»، وهي كلها ضرائب ورسوم تم إعفاء أصحابها من عمالقة العقار والمقالع والملاهي والمقاهي والشركات والتجار والأسواق ومواقف السيارات، من أدائها واستخلاصها منهم بقوة القانون.
