شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

وكالة الجنوب ترفض تسوية وضعية 28 مستخدما

العمال الغاضبون يبدؤون مسلسلا احتجاجيا من أجل الإدماج

العيون: محمد سليماني

 

قرر عدد من أطر ومستخدمي برنامج واحات الجنوب، والملحقين بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، الدخول في مسلسل تصعيدي ضد إدارة الوكالة، بعدما رفضت إدماجهم ضمن أطرها وموظفيها.

واستنادا إلى المعطيات، قرر أطر ومستخدمو برنامج واحات الجنوب البدء بإضراب داخل مقرات العمل، عبر ارتداء الشارات الحمراء يومي الأربعاء والخميس 23 و24 أكتوبر الجاري، كخطوة أولى، على أن تليها خطوات أخرى في المستقبل القريب.

ويأتي الدخول في هذا المسلسل الاحتجاجي رفضا لما وصفه أطر ومستخدمو البرنامج بـ«التهجير القسري لوضعيتهم الناشزة قانونا، نحو مرحلة أخرى لطمس حقوقهم المتراكمة عبر سنوات، وإنكار انتمائهم لمؤسسة وكالة الجنوب، بالإضافة إلى توريط هيئة أممية في الملف». ويطالب المحتجون، كذلك، بالتراجع عن القرارات المتضمنة في المذكرة الداخلية رقم 214/2024 بتاريخ 16 أبريل 2024، والترسيم ضمن أطر وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، والاستفادة من الحقوق القانونية والاجتماعية والمهنية كاملة غير منقوصة.

واستنادا إلى المعلومات، توصل 28 مستخدما ببرنامج واحات الجنوب، والملحقين بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بقرارات توقيف عقود العمل مع هؤلاء المستخدمين بشكل أحادي ابتداء من شهر ماي الماضي.

واستنادا إلى المعطيات، أصدرت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، مذكرة داخلية تحت رقم 214/2024 بتاريخ 16 أبريل 2024، تقضي بإنهاء عقود الشغل التي تربطها بأطر ومستخدمي وكالة الجنوب- برنامج واحات الجنوب، الأمر الذي جعل هؤلاء المستخدمين يدخلون في دوامة من الأزمات النفسية، رغم أنهم لم يستفيدوا من قبل من المماثلة بأطر وكالة الجنوب، ورغم أن هذه الأخيرة هي المكلفة بتنفيذ برنامج واحات الجنوب، والمسؤولة عن وضعية العاملين فيه.

وحسب المصادر، فإن المستخدمين ببرنامج واحات الجنوب ظلوا منذ مدة يشتغلون وفق عقود سنوية متجددة، تختلف عن مقتضيات النظام الأساسي لموظفي وكالة الجنوب والقوانين الجاري بها العمل، بحيث تقتصر هذه العقود فقط على الراتب والتأمين الإجباري عن المرض في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، والتعويض عن التنقل والاستفادة من العطل السنوية، في المقابل لا تتضمن هذه العقود باقي الحقوق الاجتماعية المتعلقة بالتقاعد والأقدمية والتعويضات العائلية، رغم أن هؤلاء المستخدمين قضوا ما بين 6 و18 سنة من العمل مع وكالة الجنوب.

ومباشرة بعد صدور المذكرة الداخلية رقم 214/2024، التي خلقت احتقانا وغضبا في صفوف هذه الفئة، جرى عقد اجتماع لممثليهم مع الإدارة العامة لوكالة الجنوب، قصد ثنيها عن تسريح المستخدمين، والعدول عن توقيف عقود العمل، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي جديد، إذ رفضت مطلب ترسيم مستخدمي برنامج واحات الجنوب داخل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، مبررة ذلك بأنه لا توجد رابطة قانونية لهذه الفئة من الأطر والمستخدمين بوكالة الجنوب، وأن الأمر يتعلق فقط ببرنامج في إطار التعاون الدولي، إضافة إلى رفض الملاءمة بباقي الأطر والمستخدمين بالوكالة، وعدم أحقية أطر ومستخدمي برنامج واحات الجنوب بمراكمة الحقوق في التقاعد والترقية والزيادة في الرواتب لكونهم متعاقدين فقط. وفي هذا الصدد كشف لهم أنه سيتم تحضير عقد آخر «مستشار مستقل» يقر بعدم تبعية هؤلاء المستخدمين والأطر لوكالة الجنوب، وإقرار مبلغ 500 إلى 700 درهم كتقاعد لدى الأبناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى