كشفت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية (فان)، أمس الأربعاء، أن الجزائر تجد صعوبة متزايدة في تصدير غازها نحو أوروبا بسبب علاقاتها المتوترة مع المغرب، تحالفها الاستراتيجي طويل الأمد مع روسيا، ووضعها الداخلي غير المستقر.
وأكدت الوكالة أن القرار الأحادي الجانب للجزائر بتعليق الإمدادات إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي يمنعها من زيادة صادراتها من الغاز ويحرمها من عائدات مالية كبيرة.
ولفتت الوكالة إلى أن خطي أنابيب الغاز اللذين يزودان إيطاليا وإسبانيا لن يتحملا زيادة إضافية فوق المعدل الحالي، الأمر الذي لا يطمئن بخصوص استدامة صادرات الطاقة الجزائرية.
يذكر أنه بعد الإغلاق الأحادي الجانب من قبل الجزائر لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي وصعوبات الإمداد من خلال حلول بديلة، قررت إسبانيا وقف اعتمادها على الغاز الجزائري.
وفي فبراير الماضي، عززت الولايات المتحدة مكانتها باعتبارها المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي لإسبانيا. وللشهر الثاني على التوالي، تجاوزت مشتريات هذه المادة الخام من الولايات المتحدة مشتريات الجزائر التي كانت المورد الرئيسي حتى نهاية العام الماضي.