برشيد: مصطفى عفيف
ندد العشرات من أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بسيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، بما وصفوه بتفاقم العنف والاعتداءات في محيط المؤسسات التربوية بجماعة سيدي رحال، وذلك خلال وقفة احتجاجية، صباح أول أمس الأربعاء، أمام مقر باشوية المدينة، وهي الوقفة التي تم تنظيمها إثر تعرض عدد من الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ لـ«الكريساج» والتهديد بالسلاح الأبيض، ناهيك عن التحرش الجنسي بالتلميذات، وترويج المخدرات وتفشي التسكع.
ودعا المحتجون إلى تأمين محيط المؤسسات التربوية من قبل السلطات المحلية، والدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، حيث ذكر بعضهم بأنهم يتلقون يوميا سيلا من الروايات حول تفشي مظاهر التسيب والانحراف بالمحيط المدرسي، مما ينذر بإمكانية تسلل مسالك ترويج المخدرات إلى المدارس وتهديد مستقبل أبنائهم.
وأعرب أولياء الثلاميذ عن قلقهم إزاء تداعيات غياب دوريات الدرك، خاصة في أوقات الدخول والخروج، منتقدين ما وصفوه بتقاعس السلطات الأمنية في توفير الظروف اللازمة لحماية أبنائهم، خاصة الإناث منهم.
وأكد المحتجون من خلال تصريحاتهم عن عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية أخرى، بمعية أبنائهم أمام مقر السلطات الإقليمية بعمالة برشيد، متبوعة بمسيرة واعتصام مفتوح أمام المؤسسات التعليمية المتضررة.
وكان حادث تعرض تلميذة للاعتداء وسرقة هاتفها بالقوة، الاثنين الماضي، بعد تهديدها بواسطة السلاح الأبيض من طرف قاصر، والذي ما زالت الشكوك تدور حول إقدام الشخص نفسه على تنفيذ مجزرة «الثلاثاء الأسود»، بعدما أقدم على إطلاق النار عشوائيا من بندقية صيد بالشارع العام، متسببا في مقتل شخصين ورمى بثلاثة إلى المستعجلات، وهي فرضية لا يزال التحقيق جاريا لتحديد الأسباب وراء إطلاق الرصاص.
وكان حادث مقتل شخصين بسيدي رحال، يوم الثلاثاء الماضي، بالرصاص قد هز كل الأولياء وساكنة سيدي رحال الشاطئ، حيث علقت إحدى الأمهات تدرس ابنتها بإعدادية سيدي رحال، قائلة: «نترك كل أعمالنا اليومية من أجل انتظار أبنائنا الساعات الطوال، حيث لم تعد عودتهم آمنة»، مشيرة إلى أنها فضلت في الظرف الحالي المكوث أمام الإعدادية لانتظار ابنتها، على مزاولة أعمالها في إدارة البيت.
هذا في وقت انتظمت تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية سيارات النقل المدرسي، التي عبر سائقوها عن استنكارهم للأوضاع المزرية التي يعيشونها في غياب الأمن، الأمر الذي يضعهم في مأزق أمام «الشمكارة» والمتسكعين الذين يتربصون بالتلاميذ يوميا.