وقفة احتجاجية أمام مستشفى طانطان وسكان يصفونه بـ«المقبرة»
طانطان: محمد سليماني
واصل سكان طانطان احتجاجاتهم ضد تراجع الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالمدينة، والذي وصفوه بـ«المقبرة». واحتضنت باحة المستشفى، صباح أول أمس (السبت)، وقفة احتجاجية ضخمة ضمت المئات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب من مختلف الأعمار، للمطالبة بتحسين الخدمات الصحية وتوفير الأطباء الاختصاصيين والتجهيزات الطبية، وعلى رأسها جهاز «سكانير». وحاولت القوات العمومية منع تنظيم الوقفة، غير أن أفواج الجماهير التي حجت إلى عين المكان فرضت الأمر الواقع، فتراجعت القوات العمومية التي عاشت حالة استنفار قصوى، وبدأت في مراقبة الوضع لتأمينه.
هذا وعرفت الوقفة رفع شعارات مختلفة تصب جميعها في تحسين الأوضاع بالمدينة في جميع القطاعات الاجتماعية، وعلى رأسها قطاع الصحة كأولوية راهنة، خصوصا وأن أغلب العائلات بالمدينة اكتوت بنار تراجع خدماته بسبب الغياب المتواصل للأطباء وعدم توفر التجهيزات الطبية، الأمر الذي أدى إلى وفاة مجموعة من المرضى نتيجة الإهمال وعدم العناية، وآخرهم المسمى قيد حياته «حسن الشاوي» الذي دخل المستشفى قبل أسبوعين قصد العلاج، غير أنه بقي على حاله مرميا وسط الفضلات والبول والقيء والدماء على سرير متهالك، قبل أن يتوفى وهو في طريقه إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.