طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة، أن حادثة سير مفجعة وقعت ليلة الاثنين المنصرم، بنفق رياض تطوان بوسط المدينة، والتي لم تظهر معالمها سوى عشية أول أمس الثلاثاء، بعد أن قام نشطاء ببث أشرطة حول هذه الحادثة الخطيرة ناتجة عن اصطدام بين سيارتين، والتي أودت بحياة أحد السائقين ناهيك عن تسبب الحادثة في بتر أطراف أحد الأشخاص كانت رفقة أحد هؤلاء السائقين.
ووفق بعض المعطيات، فقد كان سائق إحدى هذه السيارات يسير بسرعة كبيرة قبل أن يصطدم بسيارة أخرى، وتحولتا إلى ركام من حديد، مما يشكف عن كون السرعة ساهمت بشكل كبير في هذه الحادثة، وقد نقلت سيارة الإسعاف المصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، بينما جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات دوق دي طوفار، فيما تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات أكثر حول هذه الحادثة، وحول الأسباب الكامنة وراء السير بهذه السرعة الخطيرة بوسط المدينة، مع العلم أنها لا تتجاوز في الأصل 60 كيلومترا في الساعة في مختلف المحاور الطرقية بقلب طنجة.
وتتزامن هذه الحادثة، مع عقد عدة اجتماعات مؤخرا بمؤسسات بطنجة، قصد البحث عن حلول لهذه الأنفاق التي باتت توصف بـ «أنفاق الموت»، نتيجة تزايد حوادث السير بالمدينة، و كذلك لتهور السائقين واستغلال عدم وجود المراقبة ، وهو مايؤدي لحوادث شبه يومية بهذه الأنفاق، وغالبا ما تخلف الضحايا. وكانت بعض المعطيات قد كشفت أنه ضمن المقترحات المطروحة، وضع «رادارات» لمراقبة السرعة قصد الحد من تهور السائقين، مع تفعيل هذه الأجهزة حتى يتسنى أن يتم تطويق الظاهرة، والتي أصبح معها عدد من السائقين متخوفين من المرور من هذه الأنفاق . وأثارت هذه القضية من جديد، تجاهل جماعة طنجة، عبر لجنة السير والجولان بداخلها، لرسائل وجهتها لها فعاليات مدنية، للمطالبة بإيجاد حل لمعضلة هذه الحوادث، منها تكرار حوادث السير داخل أنفاق المدينة، وقالت هذه الفعاليات، إنه «لوحظ بطنجة تكرار انقلاب السيارات بكل من نفق مركز الحليب ونفق رياض تطوان ثم نفق ملابطا، و يتضاعف عدد الحوادث، ويظل القاسم المشترك بين النقطتين هو العيوب التقنية التي رافقت عملية إنجاز الممرين، حيث يبدو من الوهلة الأولى أن العمل كان يفتقر إلى التخطيط والتصميم الدقيق وإلى الخبرة والمهنية، مما جعله مثقلا بالعيوب التي تتسبب في وقوع الحوادث المستمرة».