وفاة عبد الله السطاتي بعد معاناة طويلة مع المرض

حسن البصري

أسلم الناخب الوطني الأسبق عبد الله السطاتي، الروح لباريها بعد طول معاناة مع المرض، مات المدرب الصامت الذي كان يقضي آخر أيامه في مسكنه غير بعيد عن حي الملاعب بالدار البيضاء، نادرا ما يتابع مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم، لكنه بالمقابل يحرص على إجراء حصص المشي في النادي الفرنسي، وحده عبد الله بلحفيظ، الوالي السابق لأمن وجدة، تذكر أن الرجل دربه يوما في النهضة السطاتية فاختار تكريمه بعاصمة الشرق ردا للجميل الفردي، ورفقة عناصر جمعية «رياضة وصداقة»، التي تصر على ألا يبتعد الرجل كثيرا عن المشهد الكروي.

سبق لهذا الهرم الكروي المغربي أن لعب لنادي بوردو الفرنسي كمدافع أوسط، ودرب الفريق الوطني المغربي موسم 1968/1969 إلى جانب المدرب الفرنسي كي كليزو، كما درب العديد من الفرق المغربية منها المغرب الفاسي والرجاء والوداد البيضاويين والدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري، لكنه ارتبط طويلا بالنهضة السطاتية. كما سبق أن تقلد مسؤولية تدريب فريق المولودية الوجدية، والذي كان في الوقت نفسه أحد لاعبيه خلال موسم 1963/1964، سيما وأنه من أصول جزائرية. كان من بين المدربين القلائل في المغرب في تلك الفترة، وكان يعمل على قيادة الفريق الوجدي بكل شجاعة وانضباط إلى نهائيات كأس العرش، التي كانت أهم بكثير من لقب البطولة، قبل أن يمتد صيته إلى باقي أنحاء الوطن ليجلبه الفاسيون مدربا لـ»الماص».