سطات: مصطفى عفيف
كشف حادث وفاة ثلاثة مواليد «خدج» عن عدم توفر المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات على حاضنات اصطناعية، وهي الحالات التي تم تسجيلها في أقل من 12 ساعة بقسم الولادة بالمستشفى نفسه. خبر الوفاة نزل كالصاعقة على العائلة التي لا تملك من زاد الدنيا إلا القليل، وبالتالي لا يمكنها نقل المواليد الثلاثة إلى أي مكان آخر غير المستشفى الجامعي بالدار البيضاء، والذي يعرف بدوره نقصا كبيرا في الحاضنات.
وكان قسم الولادة بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، قد استقبل يوم الأربعاء الماضي امرأة حاملا في شهرها السابع تتحدر من دوار الجدودة التابع للجماعة القروية دار الشافعي بإقليم سطات، بعدما باغتها المخاض، وبعد الكشف عنها نجح طرف الطاقم الطبي في توليدها بحيث رزقت بثلاثة توائم خدج (أنثيان وذكر)، ومرت عملية الولادة في ظروف عادية، ليتم بعد ذلك نقل الرضع إلى قسم طب الأطفال، على أساس الاحتفاظ بهم مؤقتا في انتظار توفير حاضنات بالمستشفى الجامعي بالدار البيضاء، كما تم نقل الأم إلى قسم الأم والطفل بالمستشفى نفسه والذي غادرته أول أمس (السبت)، بدون أطفال.