حسن البصري
نجوت من التوقيف، رغم أنك ضربت الحكم؟
أصدرت اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرارات ضد اللاعبين والحكم، فتم توقيف متولي لستة أشهر والزروالي وبلمعلم لمدة سنة، بداعي الهجوم على الحكم فور انتهاء المباراة، كانوا مضطرين إلى الابتعاد عن المنافسات الإفريقية مع أي ناد لعام واحد، مع إمكانية مشاركتهم في منافسات البطولة الوطنية، ومع المنتخب الوطني المحلي. لم يبق المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي مكتوف اليدين، فرفع بدوره شكاية إلى «الكاف» تتضمن بالصوت والصورة ما حصل من ضربات موجعة للكرة الإفريقية وما تعرض له النادي الأخضر من ظلم من خلال بعض الخروقات التي شهدتها المباراة، من بينها غياب المندوب المعين وتم تعويضه بشخص آخر، مما أحدث فراغا في المهمة استغله الحكم، كما استغله المندوب الذي كتب تقريرا يخدم الحكم وبيترو.
لكنك قمت بتعنيف الحكم؟
نعم ضربت الحكم، لكن بعد انتهاء المباراة دون أن يتعرف على هويتي، لهذا لم أتعرض للتوقيف كباقي اللاعبين الذين عنفوه في الملعب أمام مرأى المراقب والمندوب. للأمانة فهذا الحكم يستحق التعنيف، فأنا لم أشاهد حكما في مثل هذا التحيز طيلة مشواري الكروي.
كيف جاء انتقالك إلى المغرب التطواني؟
وجدت نفسي فجأة خارج حسابات الرجاء، كنت أود إنهاء مساري الكروي في الفريق الذي أحببته ولعبت له في أزهى أيامي، لكن لحسن الحظ اتصل بي محمد أشرف أبرون، الرئيس المنتدب للمغرب التطواني، واقترح علي الانضمام إلى الفريق، فوافقت دون تردد، لأنه يملك الأسلوب نفسه للرجاء في اللعب، ولأنني أعرف عددا من لاعبيه الدوليين الذين تعايشت معهم في المنتخب المحلي. ما زلت أذكر كيف استقبلني الجمهور التطواني، حيث رحب بي أنصار الفريق وقضيت أياما جميلة بقميص هذا النادي، حتى حين جاء قدماء المغرب التطواني إلى الدار البيضاء لخوض مباراة تكريمية لفائدة سعيد مسرواي، لاعب الرجاء وتطوان، حملت قميص المغرب التطواني.
حدثنا عن تجربتك الإماراتية؟
أعارني نادي المغرب التطواني إلى نادي الظفرة الإماراتي بناء على اتفاق مُرْضِي للطرفين، وكان الفريق التطواني قد تعاقد معي في بداية الموسم الرياضي ووقعنا عقدا يمتد لموسمين، لكنه قرر إعارتي من أجل تجاوز الأزمة المالية التي كان يمر منها النادي، كما قام في وقت سابق بإعارة فيفيان مابيدي إلى الأهلي الليبي، وكان نادي الظفرة استغنى عن لاعب سوري لمصلحة نادي الهلال السعودي. حاولت التأقلم مع الأجواء، خصوصا بوجود المغربيين عادل هرماش وعصام عدوة. كما أن الطاقم التقني للفريق كان راضيا عن أدائي على الرغم من تغيير مركزي.
هل كانت تجربتك في العروبة فاشلة؟
الخطأ بدأ حين وافقت على الانضمام إلى فريق العروبة الممارس بالقسم الثاني الإماراتي لكرة القدم، لم يتحقق الاندماج بسبب الأعطاب التي لحقتني، إضافة إلى المدرب التونسي غازي الغرايري، الذي لم أنسجم مع استراتيجيته وهو الذي كان يود الاستعانة بلاعبين أجانب آخرين يعرفهم، لهذا يمكن أن نقول إن تجربة العروبة للنسيان فقط.
عانيت كثيرا من ارتفاع وزنك سريعا؟
هذه مشكلتي، كلما تعرضت لإصابة وتوقفت عن التداريب اليومية، في تطوان مثلا تحدث معي المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا عن برنامج صارم بسبب وزني الزائد، كان علي اتباعه في رجاء بني ملال لأني عانيت من المشكل نفسه.
وباء كورونا ساهم في رفع وزنك بشكل لافت؟
في صيف سنة 2022 أبانت التحاليل الطبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد التي خضعنا لها في فريق رجاء بني ملال لكرة القدم عن وجود حالات إيجابية، وكنت واحدا من اللاعبين المصابين بالوباء، كنا نستعد لمنازلة فريق الدفاع الحسني الجديدي، علما أن كورونا أجل مباراة سابقة لنا ضد الفتح الرياضي، في هذه الفترة ازداد وزني، لأن إدارة الفريق قررت وضعنا نحن ستة لاعبين مصابين في الحجر الصحي بأحد فنادق المدينة، قضينا فيه 20 يوما دون أن نخوض حصصا تدريبية مع الفريق الملالي، إذن من الطبيعي أن يزداد وزني بشكل لا يطاق، ما تطلب مني مجهودا كبيرا لإعادة التوازن البدني، والفضل يعود إلى المدرب محمد مديحي، حيث كنت أتمرن بعد انتهاء فترة الحجر مرتين في اليوم، وقبل مباراة وادي زم بدأ مساري في خط تصاعدي، بعد إصراري على تقليص وزني.
مشكلة الوزن ستطرح من جديد حين عدت إلى المنتخب المغربي للكرة الشاطئية؟
أولا، أنا لست دخيلا على كرة القدم الشاطئية فقد حملت قميص المنتخب المغربي قبل أن أتألق مع الرجاء. وحين عرض علي العودة إلى المنتخب جالست مدرب الفريق الشاطئي عمر سيلا ومساعده امجيد الخال، واشترطا علي تخفيض وزني بـ17 كيلوغراما، هذا هو الشرط للعودة إلى المنتخب، فكنت أمام تحد كبير، وبفضل إصراري ومضاعفة الحصص التدريبية قلصت الوزن، وفق ما اتفقنا عليه، الأمر الذي سمح لي بالمشاركة رفقة المنتخب الوطني في كأس العرب بالمملكة العربية السعودية.
لكن اسمك سقط من لائحة الفريق الوطني في آخر بطولة خارجية بتونس؟
كنت أستعد كباقي اللاعبين للمشاركة رفقة المنتخب في الألعاب الإفريقية بتونس، وكنت ضمن لائحة اللاعبين الذين اختارهم عمر سيلا للمشاركة في التظاهرة الإفريقية، قبل أن أفاجأ بكوني خارج اللائحة، علمت أن لاعبا سابقا في المنتخب هو من كتب تقريرا للجامعة ادعى فيه بأنني خارج اللياقة البدنية، وأن وجودي في المنتخب ساهم في احتلالنا الصف الرابع، فكان وراء إبعادي.
من هو؟
سأكشف عن اسمه في الوقت المناسب، حتى لا أتسرع في إصدار الأحكام.