أصبح مشهد شباب «الدليڤري»، سواء على دراجات بخارية أو بسيارات، وهم يطرقون الأبواب حاملين منتجات شركات الشراء الـ«أون لاين»، مشهدا مألوفا ولا يمكن أن يمر يوم إلا ويصادفني العشرات في طريقي، من يحمل «مكواة أو موبايلا أو لاب توبا أو ماكياجا أو طقم حلل.. إلخ»، وتساءلت: خلال السنوات العشر القادمة ماذا ستفعل المحلات والشركات ومنافذ البيع؟ وماذا سيكون مصير الموظفين فيها؟ سؤال مؤرق وموجع، ولكنه واقعي جدا، العالم كله يناقش ويستعرض الوظائف التي ستنقرض والمهن التي ستختفي، وهناك تقارير بأنه في 2030 ستختفي تلك الوظائف، بسبب التقدم في تقنية الذكاء الاصطناعي، منها ما كتبه كالفين باورز، مدير الـEmbracing Future Potential، وننقله هنا:6 وظائف قد تختفي بحلول عام 2030..
– سائقو سيارات الأجرة: تعتمد الوظائف مثل سائقي سيارات الأجرة على القدرة على القيادة والاهتمام بمحيطهم. وظائف كهذه ستصبح عفا عليها الزمن في المستقبل، حيث تتولى السيارات ذاتية القيادة المسؤولية، وتزيل هذا المسار الوظيفي تماما.
2- الصراف: قد تختفي أيضا وظائف مثل أمين الصندوق، التي تتطلب تفاعلا بشريا، ولكن ليس الكثير من مهارات حل المشكلات، بسبب تقدم الذكاء الاصطناعي.
3- سائق الشاحنة والكمساري: تعتمد الوظائف مثل سائقي الشاحنات أيضا بشكل كبير على القدرة على القيادة والانتباه، التي سيتم استبدالها بالمركبات ذاتية القيادة في المستقبل. قد تختفي وظائف سائق الشاحنة كمسار وظيفي، بسبب هذا التغيير.
4- المدرس: تعتمد وظائف مثل المعلمين ومقدمي الرعاية لكبار السن على التعاطف البشري، ولكن أيضا على مهارات التدريس. قد يتم استبدال وظائف مثل هذه التي تتطلب الكثير من التفاعل بتقنية الذكاء الاصطناعي في المستقبل، بسبب التقدم، فيما ستستمر وظائف مثل رجال الإطفاء.
5- وكلاء السفر: قد تختفي أيضا وظائف مثل وكلاء السفر التي تتطلب تفاعلا وتفاوضا بشريا، ولكنها لا تعتمد على مهارات حل المشكلات أو التفكير النقدي، سيتم استبدال مثل هذه الوظائف بالتكنولوجيا والإنترنت، لأنها توفر وصولا سريعا إلى المعلومات بدون خدمة وسيطة.
6- مُدخِلو البيانات: قد تصبح الوظائف التي تتضمن إدخال البيانات وتنظيم المستندات قديمة، بسبب صعود التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
يمكن أيضا استبدال الوظائف التي تتطلب تفاعلا بشريا، ولكن ليس التفكير النقدي أو مهارات حل المشكلات بالتطورات في التكنولوجيا، مثل برامج التعرف على الصوت المتقدمة، والتي يمكن أن تحل محل كَتَبة إدخال البيانات بالآلات.
هناك وظائف جديدة ستخلق، وظائف مثل مطوري التطبيقات ومتخصصي الواقع الافتراضي وطياري الطائرات بدون طيار ومديري وسائل التواصل الاجتماعي.. والتي ستصبح ضرورية، بسبب التقدم التكنولوجي.
الوظائف التي تتطلب مهارات اتصال قوية وصفات قيادية ستكون ضرورية أيضا، حيث تصبح التكنولوجيا أكثر آلية، قد تصبح وظائف مثل المحامين أو المهندسين أكثر شيوعا في المستقبل، بسبب التقدم التكنولوجي.
بحلول عام 2030، من المتوقع أن 42 في المائة من الوظائف يمكن أن تواجه شكلا من أشكال الأتمتة، فيما يبدو هذا الرقم مرتفعا، والدول عليها أن تبدأ إجراءات للتكيف والاستعداد لسوق العمل في المستقبل، من خلال الاستعداد الآن من خلال الحصول على التدريب أو التعليم، يمكن للأفراد تكييف مسار حياتهم المهنية مع الفرص الجديدة، التي تأتي مع التقدم التكنولوجي.
خالد منتصر