شوف تشوف

الرئيسيةمدنوطنية

وضعية «كارثية» لمدرسة ابتدائية بالقنيطرة

زمن تمدرس التلاميذ لا يتجاوز 40 دقيقة في اليوم

تعيش مجموعة مدارس «العيافطة»، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، حالة مزرية جراء الإهمال الكبير الذي تعرضت له من طرف الجهات المعنية، حيث أضحت المؤسسة التعليمية المذكورة تفتقد للحد الأدنى من مقومات المدارس الابتدائية، وهي الوضعية الكارثية التي باتت تفرض على مسؤولي القطاع التعليمي بالمديرية الإقليمية بالقنيطرة، الاشتغال على توفير الحد الأدنى من الوسائل البيداغوجية، التي تساعد على خلق بيئة تعليمية مناسبة وسليمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتلاميذ التعليم الأولي والابتدائي.

ووفقا للمعطيات التي تحصلت عليها «الأخبار»، فإن مجموعة مدارس «العيافطة»، الواقعة بجماعة بني مالك، تفتقر إلى الأطر التربوية، باستثناء أستاذ واحد أنيطت له مهمة تدريس جميع المستويات الدراسية (الأول، والثاني، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس)، حيث يجري تكديس التلاميذ في حجرة دراسية واحدة، ودون أي تفريق بين المستويات، الأمر الذي يجعل من العملية التعليمية التعلمية تفتقد لأبسط المقومات والشروط الواجب توفرها، في المدارس الابتدائية بالمجال القروي. دون الحديث عن وضعية المرافق الصحية التي أضحت كالأطلال، وتحولت إلى مأوى تقصده البهائم والدواب والكلاب الضالة، لاتقاء حر الشمس صيفا، وسيل الأمطار خلال فصل الشتاء. في حين أكد مصدر الجريدة أن الحجرة الدراسية الثانية بالمؤسسة التعليمية التي تفتقر إلى السور الوقائي، والتي كانت مخصصة لمستويات (الرابع والخامس والسادس ابتدائي)، تنعدم فيها تماما شروط السلامة الصحية، فضلا عن أن تكون مؤهلة لاستقبال تلاميذ في عمر الزهور، الأمر الذي أجبر الأستاذ المكلف بتدريس جميع المستويات إلى اللجوء لعملية تكديس جميع المستويات في قسم واحد، حيث أصبحت لا تتجاوز المدة الزمنية التي تمنح لكل مستوى تعليمي40 دقيقة في اليوم الواحد، في الوقت الذي يفترض فيه أن يتحصل تلاميذ العالم القروي على عرض تعليمي لا يقل عن أربع ساعات ونصف الساعة، لكل مستوى تعليمي في اليوم الواحد.

مرافق تحولت إلى أطلال

وأظهرت الصور التي حصلت عليها «الأخبار» من داخل المؤسسة المعنية، كما لو أنها خارج اهتمامات المدير الإقليمي للتربية الوطنية بالقنيطرة، هذا الأخير الذي بات متهما بفتح جبهات صراع مطلع الموسم الدراسي الجاري مع الأطر التربوية، من خلال تفييض المئات منها، وسط غضب المعنيين، دون أن تكلف المديرية الإقليمية للتعليم نفسها عناء افتحاص جاهزية المؤسسات التعليمية، وتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة الصحية، سيما بالنسبة إلى المدارس الابتدائية، سواء في المجالين القروي والحضري.

جدير بالذكر أن المحور الخامس من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 – 2030 في شأن تطوير العرض المدرسي بالعالم القروي، ارتكز في أجرأته على أربعة تدابير أساسية، أهمها (تأهيل المؤسسات التعليمية – توسيع العرض المدرسي – المدارس الشريكة – التعليم الأولي)، وهي تدابير يصعب تحقيق أي مؤشر منها، بجل المؤسسات التعليمية بالعالم القروي التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالقنيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى