شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

وزير الصحة يقر بافتقار مستشفى برشيد لأطباء النساء والتوليد

أكد توجيه الحالات المستعصية للمستشفى الجامعي بالدار البيضاء

برشيد: مصطفى عفيف

 

 

أمام المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بإقليم برشيد، سواء على مستوى قلة الموارد البشرية وافتقار المستشفى الإقليمي لأطباء أخصائيين، سيما افتقار هذا الأخير لأطباء الولادة، خرج وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن صمته، بعد سلسلة من الأسئلة الكتابية التي وجهها برلمانيو المنطقة، ليكشف النقاب عن الخصاص الذي يهدد قطاع الصحة بإقليم برشيد بالسكتة القلبية.

وأكد الوزير أن مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي تتوفر على 13 سريرا إلا أنها تفتقر لأطباء في الولادة بعد مغادرة طبيبتين لهذه المصلحة، الأولى تمت إحالتها على التقاعد النسبي منذ تاريخ 30 / 12/ 2022 بعد استفادتها من رخصة مرضية متوسطة الأمد لأزيد من سنة. أما الطبيبة الثانية فقد أكد الوزير أنه تم عزلها منذ تاريخ 30/6/2021 بسبب تخليها عن العمل من غير توقيف لحقها في المعاش. وهي وضعية أكد بخصوصها أيت طالب أن المستشفى الإقليمي يعرف مشكلا حقيقيا مع غياب الموارد البشرية، الشيء الذي يؤثر على الخدمات المقدمة به وخصوصا بمصلحة النساء والتوليد، بالرغم من المجهودات المبذولة من الطاقم الطبي العامل بالمستشفى. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعيين أخصائيين في أمراض النساء والتوليد في إطار التعيينات المرتقبة، مؤكدا أن حالات الولادة المستعصية يتم توجيهها إلى المستشفى الجامعي بالدار البيضاء.

 

يأتي هذا، في وقت يعاني قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لبرشيد، من غياب الأطباء المتخصصين في التوليد، بحيث تعمل حاليا وبشكل ترقيعي بالاعتماد على ممرضات في هذا التخصص (les sages femmes) وهو حل يبقى محفوفا بالمخاطر في حالة لاقدر الله وكانت هناك حالة نزيف، في وقت تضطر إدارة المستشفى إلى توجيه غالبية الحالات نحو المدن المجاورة (سطات، الدار البيضاء)، الأمر الذي يؤزم، بحسب سؤال كتابي وجهه البرلماني طارق قديري عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، الوضع بالمستشفى ويعرض عددا كبيرا من النساء المقبلين على الوضع إلى عدة مشاكل وعلى رأسها الإكتظاظ وظروف التنقل الغير مناسبة، والتي تؤدي في حالات كثيرة إلى الوفاة، وذلك بسبب غياب الأطر الطبية المتخصصة في التوليد بالمستشفى الإقليمي الرازي بمدينة برشيد.

وأكد البرلماني في نفس المسؤول أن معاناة الحوامل لا تقف عند هذا الحد، ذلك أن المستشفيات الإقليمية بكل من مدينتي سطات والدار البيضاء، التي تضطر النساء الحوامل المنحدرات من إقليم برشيد للتنقل إليها من أجل زيارة طبيب مختص في النساء والتوليد، ترفض استقبالهن بداعي توفر المستشفى الإقليمي لمدينة برشيد على طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، والحال أن المستشفى يعرف خصاصا في هذا المجال بعد انقطاع طبيبتين عن العمل قبل فترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى