شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

وزير التجهيز يقر بتعذر إتمام قنطرة بالطريق السيار ببرشيد

توقف المشروع يزيد من عزلة سكان دواوير جماعة لمباركيين

برشيد: مصطفى عفيف

 

عادت من جديد موجة الاحتجاجات وسط سكان دوار الحداية بجماعة المباركيين بإقليم برشيد، بسبب عجز الشركة الوطنية للطرق السيارة والمقاولة المكلفة بأشغال مقطع برشيد – ابن احمد،  عن إتمام بناء قنطرة على الطريق المذكورة، وبالضبط بالنقطة الكيلومترية رقم 600+13على مستوى دوار الحداية، وكذا بعد جواب وزير التجهيز والنقل  واللوجيستيك  والماء، عن سؤال كتابي تقدم به طارق القاديري، البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بخصوص مآل إتمام ممر علوي بالطريق السيار، وهو الجواب الذي أجج حفيظة السكان، بعدما أقر وزير التجهيز في جوابه بتعذر إتمام الأشغال بالقنطرة المذكورة في انتظار حيازة الأراضي التي تمر فوقها القنطرة، وهو الجواب الذي كشف النقاب عن أن الشركة الوطنية للطرق السيارة قامت بعقد صفقة لإنجاز الممر العلوي المذكور بدون دراسة شاملة ودون حيازتها للأراضي التي سيشملها قرار نزع الملكية، مما جعل السكان المتضررين يهددون بوقف أبنائهم عن إكمال مسارهم الدراسي، وذلك بسبب الحصار الذي تسبب فيه توقيف إتمام القنطرة الرئيسية التي تعتبر معبرا أساسيا لما يناهز 80 أسرة من سكان دوار الحداية إلى الطرف الآخر من الدوار، الذي يضم مدرسة ابتدائية وسقاية عمومية تعتبر المزود الرئيسي للسكان بالماء الصالح للشرب، ومسجد.

وكانت «الأخبار» زارت المنطقة ووقفت على حجم معاناة العشرات من سكان الدوار الذين عبروا، في تصريحات متفرقة، عن أسفهم لما أقدمت عليه الشركة الوطنية للطرق السيارة ووزارة التجهيز، من حرمانهم من التواصل مع جيرانهم وأقربائهم من دوار الحداية بسبب غياب قنطرة رئيسية، حيث أكد السكان أن الجزء الذي أنجزت عليه الطريق السيار هو في الأصل منزوع من أراضيهم بالرغم من التعويض الهزيل الذي منح لهم، في وقت تمت مكافأتهم بطريقة أخرى وهي حرمانهم من القنطرة التي تم بناء الأجزاء العلوية منها، في وقت مازالت جنباتها غير مكتملة ومترامية الأطراف على جانب الطريق السيار تنتظر إتمام عملية البناء.

هذا واستغرب السكان تصرف الجهات المسؤولة عن توقف بناء القنطرة، والتي كلف بناؤها مبالغ مالية كبيرة دون استكمالها، في ظل المخاطر التي قد تتسبب فيها مع مرور الوقت، دون التفكير في التخفيف من معاناة المواطنين الذين يتنقلون بكثافة وعلى مدار الساعة تقريبا، بين منازلهم وباقي المرافق الخدماتية التي عزلتها الطريق السير بالطرف الثاني من الدوار، متسائلين عمن يحمي أطفالهم  الذين التحقوا بالمؤسسات التعليمية ويمرون من طريق بعيدة تزداد خطورتها مع كل تساقطات مطرية وتساهم في عزل السكان عن بعضهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى