سيدي إفني: محمد سليماني
يعيش إقليم سيدي إفني، منذ يوم السبت الماضي، حالة احتقان بعد تفوه الوزير السابق وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عزيز رباح، بعبارات قدحية خلال ندوة أطرها بباريس، مما نتج عنه جدال ونقاش بينه وبين شباب من إقليم سيدي إفني. وما زاد من رفع حدة الاحتقان ما أسماه أبناء الإقليم اتهامهم من قبل رباح بـ«الخيانة».
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم السبت الماضي عندما شارك رباح في ندوة من تنظيم «جمعية مغرب التنمية» بباريس، حول موضوع «التنمية والرهانات الديمقراطية بالمغرب»، حيث حضرها مجموعة من المدعوين، إضافة إلى أربعة نقابيين ينتمون إلى سيدي إفني، كان هدفهم حسب بيان توضيحي للجالية الباعمرانية بفرنسا، طرح مجموعة من الأسئلة على الوزير السابق حول القطاعات التي كان يشرف عليها الوزير خلال عهد الحكومة المنتهية ولايتها، والتي تعرف شللا تاما بالإقليم، إضافة إلى مساءلته حول مآل 40 مليار سنتيم التي قال رباح بعد فيضانات سنة 2014 التي دمرت الإقليم إنه تم تخصصيها لسيدي إفني لإعادة تأهيلها والنهوض بها وفك العزلة عن قراها وجماعاتها. وكشف البيان أن أحد المتدخلين من سيدي إفني خلال فترة النقاش سأل رباح حول مجموعة من المواضيع الراهنة بالمغرب، بل إن متدخلا آخر من الإقليم قال لرباح عند حديثه عن البرامج المسطرة، إن كل المشاريع والبرامج ما زالت مسطرة منذ عهد الحماية الإسبانية للمنطقة، فكان رد عضو أمانة حزب العدالة والتنمية «استفزازيا» لم يرق الحاضرين من سيدي إفني، حيث قال لهم رباح أمام باقي الحاضرين: «إلى بغيتي تولي إسبانياً الله يعاونك». هذه العبارة أججت الغضب والاحتقان داخل القاعة التي احتضنت الندوة، بل عرفت القاعة فوضى كبيرة بعد أن طالب أبناء سيدي إفني رباح بالاعتذار وسحب تلك العبارة «القدحية». وبعد جدال متواصل ومشادات كلامية أمر رباح مسير الندوة بوقف التصوير. وفي لحظة مغادرة الشبان للقاعة سمعوا نعتا آخر قدحيا ألصق بهم وهو «ها هما الخونة كيتفضحوا».