الأخبار
شهدت مدينة وزان، نهاية الأسبوع الماضي، تنظيم «حفل الخاتمين» في نسخته الثانية، الذي تشرف على إحيائه جمعية العرفان لخدمة المساجد والعلم والإحسان، رفقة مدرسة أم القرى، الخاصة للتعليم العتيق بالجماعة الترابية عين بيضاء، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بوزان، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وهو الحفل الذي اختير له شعار «أهل القرآن أهل الله وخاصته»، وحضره العديد من الضيوف من ضمنهم سفيرة جمهورية السودان، وممثل عن سفارة جمهورية بوركينافاسو، حيث تميز الحفل بإلقاء محاضرة لرئيس المجلس العلمي المحلي في موضوع الكمالات النبوية ومواردها وتأثيرها، بالموازاة مع تكريم المحفظين للقرآن الكريم الخاتمين والخاتمات، بما مجموعه 25 تلميذا وتلميذة، ورفعت خلاله برقية ولاء وإخلاص إلى ملك البلاد.
تشجيع التمدرس القروي
يدرس بمدرسة أم القرى الخاصة للتعليم العتيق بالجماعة الترابية عين بيضاء بوزان قرابة 300 تلميذ وتلميذة، جلهم يحفظون القرآن الكريم على الطريقة المغربية، وتشتغل المؤسسة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتحظى بعناية ودعم «محسنين» من أبناء المنطقة، وسط إقبال كبير على ولوج مدارس التعليم العتيق بجهة الشمال عموما، وبإقليم وزان بشكل خاص، وهي المدارس التي ساهمت بشكل مباشر في تشجيع التمدرس بالمجال القروي، ومحاربة الهدر المدرسي، وأصبحت قبلة للعديد من التلاميذ القادمين من مختلف أقاليم المملكة، سيما أن هذه المدارس الخصوصية تقدم جميع خدماتها بالمجان، بما في ذلك التمدرس بالمستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، والإقامة والمطعم وحتى الخدمات الطبية، ناهيك عن المنح الدراسية التي توفرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للمتمدرسين، حيث يتلقى المتمدرسون تكوينا بيداغوجيا لا يختلف كثيرا عن المنهج المتبع بالمدارس العمومية، إذ تعنى مدرسة أم القرى الخاصة للتعليم العتيق، التي تقع بجماعة عين بيضاء قبيلة غزاوة بإقليم وزان، بعد تشييد بنايتها سنة 2015 من طرف أحد المحسنين (مقاول من أبناء المنطقة)، بتعليم أصول الدين والحديث واللغة العربية واللغة الفرنسية كلغة ثانية، والمواد العلمية (الرياضيات، الفيزياء والعلوم الطبيعية)، حيث باتت تعتبر مبادرة نموذجية تستقطب أبناء العالم القروي.
مدرسة أم القرى
شيدت مدرسة أم القرى عين بيضاء بوزان على مساحة تصل إلى نحو هكتار واحد، وتتوفر على 10 حجرات دراسية كبرى للتدريس والتلقين، ومختبرات ومدرج للندوات وقاعة للمعلوميات وقاعة للعلوم ومكتبة، وقاعة للإسعافات الأولية، وملعب متعدد التخصصات، ومرافق صحية، ومساكن للأساتذة، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 300 تلميذ وتلميذة، يتحدرون من دواوير إقليم وزان ومدن أخرى، حيث نجحت المدرسة في ظرف قياسي في افتتاح مسلكي التعليم الإعدادي والثانوي، إلى جانب كتاب قرآني تابع للمدرسة يستفيد منه أزيد من 80 تلميذا و40 تلميذة، يستفيدون بدورهم من النظام الداخلي لمدرسة التعليم العتيق الخاصة، في وقت تطمح جمعية العرفان المشرفة على إدارة شؤون المدرسة إلى توسعة الوعاء العقاري، بهدف استيعاب الطلبات المتزايدة.