أطلقت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة انطلقت قافلة “الشباك الوحيد”، والتي تأتي في إطار برنامج سينفذ في مرحلة أولى بإسبانيا على أساس تعميمه مستقبلا ليشمل دولا أخرى، ويهدف إلى مواكبة وتتبع أوضاع مغاربة إسبانيا عن قرب، الذين يشكلون نسبة مهمة من مغاربة العالم بعدد يقدر بحوالي 850.000، حسب السجلات القنصلية.
وقد عرف اللقاء الأول مشاركة التمثيلية القنصلية للمملكة المغربية بطارغونة، ووزارة العدل، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (قطاع النقل)، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمديرية العامة للضرائب، وصندوق الضمان المركزي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فيما يحظى هذا البرنامج المنظم بتتبع مباشر من عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بأولوية أساسية ويأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يولي أهمية خاصة لمغاربة العالم، والذي دعا غير ما مرة إلى تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم.
من جانبها، أكدت الوزارة الوصية على أن تنظيم “شباك وحيد متنقل لخدمة مغاربة العالم” بالمملكة الاسبانية بالتزامن مع اقتراب عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، سيشكل مناسبة للتفاعل معهم عن قرب حول مختلف الخدمات التي تخصهم، كخلايا المداومة، وبرامج المواكبة الصيفية خلال مقامهم بالمغرب، وكذا الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج، والذي تم إحداثه بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من طرف مغاربة العالم.
وأضافت أن هذه اللقاءات، التي تندرج ضمن هذا البرنامج، ستشكل، أيضا، فرصة للتعريف بمختلف الخدمات الجديدة الموجهة إلى هذه الفئة من قبل القطاعات والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون مغاربة العالم، خاصة بعد ملاءمتها مع حاجيات ورغبات هذه الفئة، حيث تم توفير آليات جديدة للتعاطي مع مختلف التحديات المرتبطة بالخدمات المقدمة لهذه الفئة من المرتفقين، وسيتم تأطير هذه اللقاءات من قبل مسؤولين بالوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ومسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور أفراد الجالية المغربية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني المتواجدة بهذا البلد.
وأوضحت وزارة الجالية أن هذا الحدث يرمي إلى تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها، والانصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الاشكالات والقضايا المطروحة عليهم، إلى جانب دراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة من طرفهم على المصالح المختصة بالقطاعات المعنية خلال اللقاءات، والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكاياتهم، والتفاعل مع مغاربة العالم بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم، وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهم أفراد الجالية المغربية بالخارج، فضلا عن تحسيسهم حول مختلف الخدمات الخاصة بعملية “مرحبا” وبرامج المواكبة الصيفية.