طنجة: محمد أبطاش
تلقت إحدى الجمعيات النشيطة في مجال مساعدة المتشردين، بمدينة طنجة، عشية أول أمس (الأربعاء)، مكالمة هاتفية من المصالح النيابية التابعة لوزارة التربية الوطنية، بعد أن تحركت أخيرا للبحث عن موظفها المتشرد بشوارع المدينة.
وحسب مصادر «فلاش بريس»، فإن الوزارة الوصية سارعت إلى تنبيه مصالحها إلى ضرورة التحري في ما نشرته الجريدة خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن تتأكد فعليا بأن «محمد الأوت»، البالغ من العمر 61 سنة، واشتغل بالحسيمة قبل أن ينتقل إلى مدينة طنجة، عمل بالفعل أستاذا في التعليم الابتدائي ويحمل رقم تأجير وظيفي، ودخل الوظيفة العمومية بين سنة 1980 وأواخر التسعينيات من القرن الماضي، وبسبب مرض السكري المزمن الذي ألم به، إلى جانب مشاكل أسرية، وجد نفسه في الشارع رغم أنه سبق له أن وضع ملفه أمام قسم الموارد البشرية التابع للوزارة قصد النظر في وضعيته المادية، غير أن تجاهلا تعرض له، جعله ينزوي إلى جانب المئات من المتسكعين المنتشرين في شوارع طنجة قبل أن يعثر عليه نشطاء في جمعية “القلوب الرحيمة”، في إطار دوريات لمساعدة المتشردين والاهتمام بهم.
