طنجة: محمد أبطاش
تواصل مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري الممثلة في غرفة الصيد المتوسطية بطنجة، وجمعيات مهنية ذات صلة بها، عمليات تعقيم واسعة شملت مراكب الصيد البحري العاملة بميناء الحسيمة والناظور، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد .
وهمت هذه العملية جميع مراكب الصيد بميناء الحسيمة البالغ عددها حوالي 54 مركبا، وقالت مصادر محلية، إن عملية التعقيم هاته تأتي في سياق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد أشرفت عليها شركة من الناظور وشملت جميع مراكب الصيد الساحلي بميناء الحسيمة. وسجلت أن هذه العملية، المنظمة بتعاون وتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بإقليم الحسيمة، خلفت ارتياحا واسعا لدى البحارة والعاملين في قطاع الصيد البحري بالإقليم.
وأضافت مصادر من المنطقة في تصريحات متطابقة، أن الغرفة قامت بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بالحسيمة بحملات توعوية تحسيسية لفائدة البحارة وربابنة مراكب الصيد للحرص على نظافتهم من خلال غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم، ونظافة مراكب الصيد، مشيرة إلى أن عملية النظافة تتم بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، فيما يشرف المكتب الوطني للصيد على عملية تعقيم الصناديق.
في الوقت الذي أكدت مصادر رسمية، أن هذه العملية تروم الوقاية من تفشي وباء كورونا المستجد، وضمان شروط الصحة والسلامة بالنسبة للبحارة ومساعدتهم على الاشتغال في أحسن الظروف.
وشددت نفس المصادر على أن المصالح المختصة بالإقليم تحرص، بتنسيق مع غرفة الصيد البحري المتوسطية على توعية وتحسيس البحارة وأرباب مراكب الصيد بضرورة احترام شروط النظافة الضرورية واستعمال وسائل التعقيم قبل الولوج للمراكب، والتقيد بالإجراءات الاحترازية الجاري تنفيذها حفاظا على صحتهم وسلامتهم.
وفي سياق ذلك، فإن ستة مراكب صيد نهاية الأسبوع المنصرم بميناء الحسيمة، استفادت بدورها من عملية التعقيم، وخضع نحو 30 بحارا كانوا على متنها لفحوصات طبية للتأكد من خلوهم من أعراض فيروس كورونا وطلب منهم القيام بالحجر الطوعي في منازلهم، حيث جرى التشديد على هذا الإجراء، لكون هؤلاء البحارة، ضمن مجموعة ضحايا ما يعرف ب»النيكرو»، والذين يغادرون هذا الميناء صوب بعض الموانئ المحلية.