طاطا: محمد سليماني
أصدر وزير الصحة قرارا يقضي بتوقيف ممرضة تعمل بنفوذ مندوبية الصحة بإقليم طاطا عن العمل إلى حين مثولها أمام أنظار المجلس التأديبي.
وبحسب قرار التوقيف المُوقّع من قبل مدير مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة نيابة عن الوزير وبأمر منه، وتوصلت به المعنية بالأمر، بعد وروده على المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا في شهر يوليوز المنصرم، فإنه جاء بناء على رسالة مرفوعة إلى المصالح المركزية المختصة بالوزارة بتاريخ 20 ماي المنصرم من قبل المدير الجهوي للصحة بأكادير. وقد بُني قرار التوقيف على ما اعتبر هفوة خطيرة تتطلب إحالة المعنية بالأمر على التوقيف عن العمل فورا، وعرضها على أنظار المجلس التأديبي، منها عدم الامتثال لأوامر مسؤول مباشر ولمخرجات اجتماع تنسيقي، وعدم احترام اللجنة المكلفة بالبحث في شكاية الممرض الرئيسي، إضافة إلى تهديد رئيس اللجنة، وترك مركز التلقيح كوفيد 19 فارغا، ودون إخبار الرئيس المباشر، مما قد يؤدي إلى اتلاف جرعات اللقاح.
وأهابت الرسالة بالمندوب الإقليمي للصحة بطاطا، التعجيل بتبليغ مديرية الموارد البشرية بمحضر التوقف عن العمل، وإحالة الملف التأديبي الكامل للممرضة الموقوفة بما فيه الاستفسارات الكتابية حول التهم المنسوبة إليها، ومحضر لجنة البحث التمهيدي وباقي وثائق الملف على المديرية الجهوية قصد عرضه على أنظار المجلس التأديبي المختص.
وبحسب المصادر، فإن قرار توقيف الممرضة جاء بعد خلافات بينها وبين أحد المسؤولين الصحيين بمركز للتلقيح، وهو الخلاف الذي كان محور شكايات ومراسلات ضد المعنية بالأمر من المسؤول المعني. وقد تطور الخلاف أيضا ما بين الطرفين إلى مستويات قياسية، تطلبت من المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا التدخل لرأب الصدع وفك الخلافات، لكن دون جدوى، إذ استمر الحال على ما هو عليه، ليتم بعد ذلك إيفاد لجنة مختصة للبحث في شكاية الممرض الرئيسي ضد الممرضة، غير أن هذه الأخيرة لم تحترم اللجنة، بل قامت بتهديد رئيسها، حسب ما جاء في قرار التوقيف أيضا، ليقرر هذا الأخير إنجاز محضر في النازلة، وإيفاده إلى المصالح المختصة، ليأتي بعد ذلك قرار التوقيف، الذي أغاظ عددا من الممرضين والممرضات، خصوصا في هذه الظرفية التي يتواجدون فيها في الجبهة الأمامية.