طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح وزارة الصحة استجابت أخيرا، للمطالب الطبية بخصوص إحداث مختبر للتحليلات المخبرية الخاص بفيروس «كوفيد- 19» بطنجة، وذلك على غرار عدة مدن تم فيها إطلاق هذه المراكز، لتسهيل عملية افتحاص العينات.
ووفق المصادر، فإن هذا المركز سيسهل من مأمورية الأطقم الطبية في الكشف عن امتدادات الفيروس وكذا سهولة معرفة المصابين من غيرهم، مع العلم أنه عوض الانتظار ليومين قبل الحصول على النتيجة النهائية انطلاقا من المراكز الموجودة بمحور الرباط والدار البيضاء، فإن مختبر طنجة سيقلص الأمر إلى ثلاث ساعات أو أقل، مما سيتيح لهذه الأطر سرعة تطويق بعض البؤر المشكوك فيها.
وكان القرار الأخير الصادر عن وزارة الصحة، والقاضي بتخصيص عدد من الجهات بالمختبرات الجامعية الخاصة بالتحليلات الطبية، أثار مخاوف وسط الأطقم الطبية بجهة طنجة، من ارتفاع كبير للضغط على المستشفيات المحلية في ظل ظهور بؤر بالمعامل المحلية. وقالت المصادر إن تخصيص مختبرات لكل من الرباط والدار البيضاء ووجدة وأكادير ومراكش وفاس، واستثناء مدينة طنجة أمر مثير، مع العلم أن التحليلات الخاصة بحالات فيروس كورونا لا تزال تسير بطريقتها التقليدية عبر نقلها صوب الرباط، قبل إعطاء النتائج الطبية ساعات بعد ذلك، وهو أمر مرهق للجميع سواء الأطقم الطبية أو المصالح الوزارية، حيث إن العناصر المكلفة بعملية التنقيل، كان الأجدر استثمارها محليا في التنقل والكشف المبكر للحالات وغيرها، سيما المناطق الموبوءة، ناهيك عن وجود مدن جهوية تبعد عن طنجة بثلاث ساعات كشفشاون وغيرها.
هذا، ولا تزال حالة الاستنفار بعاصمة البوغاز لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، حيث أصبحت المصالح المختصة في حرب يومية مع هذا الملف، بالتزامن مع وصول الفيروس إلى حزام المناطق الصناعية، الأمر الذي يجعل تفشيه أكثر خطورة، بفعل وجود فئات هشة تشتغل بهذه المناطق الصناعية، ناهيك عن العدد الكبير، ووجود بعض المصانع التي لم تحترم الإجراءات الاحترازية المعلن عنها، بتأكيد رسمي من السلطات الصحية التي عملت على فحص شامل لمصانع بمنطقة المجد العوامة، وسيكون هذا المختبر بمثابة انفراج لتتبع الحالات المخالطة وسهولة الافتحاص.
