شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

وزارة الصحة ترفض توقيف مستخدمين بأكادير بناء على قرارات محلية

محمد سليماني

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن المديرية المركزية للموارد البشرية بوزارة الصحة رفضت التجاوب مؤخرا مع مراسلات توصلت بها عبر السلم الإداري من المديرية الجهوية للصحة بأكادير بخصوص توقيف ثلاثة مستخدمين، وإحالة خمسة آخرين على المجلس التأديبي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن مديرية الموارد البشرية بمجرد ما توصلت بمراسلات التوقيف في حق ثلاثة تقنيين في الإسعاف والنقل الصحي، والإحالة على المجلس التأديبي في حق خمسة آخرين، والتأكد منها بطرقها الخاصة، قامت بإعادة الملفات المتوصل بها إلى المديرية الجهوية للصحة بأكادير، حيث رفضت اتخاذ قرارات التوقيف المؤقت عن العمل، كما رفضت أيضا قرارات الإحالة على المجلس التأديبي، وذلك بعدما وقفت على عيوب شكلية في المساطر الواجب اتباعها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول صدقية وموثوقية المراسلات التي تتوصل بها المصالح المركزية حول بعض المستخدمين والموظفين والأطر التمريضية والطبية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مدير المديرية المركزية للموارد البشرية، أصبح يدقق بشكل كبير ودون تسرع بخصوص جميع المراسلات المتعلقة بالتوقيفات والتأديبات في حق الموظفين والمستخدمين بوزارة الصحة، وخصوصا تلك الواردة من جهة سوس- ماسة، وذلك بعدما تم توريط المديرية المركزية خلال يوليوز الماضي في عملية توقيف ممرضة تشتغل بالمركز الصحي الحضري بمدينة طاطا عن العمل وإحالتها على المجلس التأديبي، قبل أن يتم طي الملف، وإعادة الممرضة إلى عملها، بعد لغط كبير وشد وجدب، حيث تبين لمديرية الموارد البشرية حينها أن الأمر لا يعدو أن يكون خلافا بين موظفين. وقد وجدت مديرية الموارد البشرية نفسها في ورطة كبيرة، حيث إنها قامت بتوقيع قرار التوقيف المؤقت عن العمل، بناء على رسالة من المديرية الجهوية للصحة بأكادير يوم 20 ماي الماضي، لكن دون أن يتم استجماع كل المعطيات المحيطة بالمشكل والاستماع إلى كل الأطراف والشهود والمتدخلين.

وبحسب المعطيات الواردة في قرار التوقيف عن العمل، فقد بُني القرار على ما اعتبر حينها «هفوة خطيرة تتطلب إحالة المعنية بالأمر على التوقيف عن العمل فورا، وعرضها على أنظار المجلس التأديبي، منها عدم الامتثال لأوامر مسؤول مباشر ولمخرجات اجتماع تنسيقي، وعدم احترام اللجنة المكلفة بالبحث في شكاية الممرض الرئيسي، إضافة إلى تهديد رئيس اللجنة، وترك مركز التلقيح كوفيد 19 فارغا، ودون إخبار الرئيس المباشر، مما قد يؤدي إلى اتلاف جرعات اللقاح».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى