شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدنوطنية

وزارة الصحة تحدد موعد فتح مستشفى إقليمي بطنجة

تعثر الأشغال منذ 2012 بسبب اختلالات ومشاكل تقنية وعقارية

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار»، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعطت أخيرا موعدا جديدا لإخراج المستشفى الإقليمي بالفحص أنجرة إلى الوجود مع بداية سنة 2023، في الوقت الذي عزت الوزارة التأخر الحاصل لما يناهز عشر سنوات إلى الاختلالات، مع العلم أنها أطلقت طلبات العروض، وانطلقت الأشغال منذ سنة 2012 وخصصت له ميزانية قدرت بـ30 مليون درهم، غير أن المستشفى عرف تعثرات وتأخرات في ظروف غامضة.

ووفقا للمصادر، فإن الوزارة عقدت، في فبراير الماضي، اجتماعا ضم جميع المتدخلين في المشروع، من مديرية التجهيزات والصيانة بالإدارة المركزية للوزارة، والمديرية الجهوية لطنجة، والمندوبية الإقليمية، والمشرف المنتدب على المشروع، وتم تدارس مجموعة من الملاحظات التي وجهت استنادا إلى المعطيات المتوفرة إلى المهندس المعماري المشرف على المشروع، ومكتب الدراسات التقنية، من أجل تداركها، مؤكدة أنه يتوقع استكمال الأشغال بداية سنة 2023.

واعترفت وزارة الصحة، في تقارير سابقة بهذا الخصوص، بوجود بعض المشاكل التقنية والعقارية نتجت عن توقف المشروع، مما جعلها توجه إنذارا إلى المقاولة الحائزة على الصفقة، قصد استئناف الأشغال، وهو الأمر الذي تم بالفعل خلال شتنبر سنة 2017، ووعدت الوزارة بالانتهاء من هذه الأشغال سنة 2019، إلا أن كل الآمال سرعان ما تبخرت في ظروف غامضة، ومرت سنوات على هذا الموضوع دون أن تكشف الوزارة عن الحيثيات التي وقفت وراء إعدام هذا المستشفى الذي كان بمثابة المنقذ للسكان المحليين، قبل أن تخرج أخيرا بمعطيات جديدة.

وكانت عدة مؤسسات رسمية راسلت الوزارة الوصية، كما تم طرح المشكل مرارا على المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، غير أن هذه المصالح أجابت عن أن هناك خلافا مع المقاول الذي تم الاستغناء عنه أخيرا وتعويضه بمقاول آخر، حيث حضرت لجنة مختلطة إلى عين المكان من أجل إجراء معاينة، ثم أعطت الانطلاقة للأشغال التي تبين منذ البداية أنها تسير ببطء شديد، بسبب النقص في الاعتمادات المالية، حسب بعض المصادر. 

للإشارة، فقد سبق لبرلمانيين أن وضعوا الملف أمام وزير الصحة، مؤكدين أن مشروع بناء هذا المستشفى هو بمثابة استجابة لمطالب السكان المحليين للحد من معاناتهم، إثر التنقلات صوب المستشفيات الجهوية بطنجة بغرض التطبيب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى