سفيان أندجار
كشف مصدر مطلع أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أبدى انزعاجه الكبير من إقحام اسم وزارة الداخلية في الصراع الحاصل حول حرمان الجماهير من مرافقة أنديتها لكرة القدم للتشجيع في مدن أخرى، وتصريحات عدد من المسؤولين حول أن الداخلية هي من تقرر منع الجماهير.
وتابع المصدر ذاته أن وزارة الداخلية وجهت تعليماتها إلى السلطات المحلية في مختلف الأقاليم، من أجل معرفة سبب منع استقبال جماهير معينة، مقابل السماح لأخرى بالحضور، ما وضع الداخلية في موقع محرج، إذ أكدت أن القرارات المتعلقة بعدم إجراء مباريات كرة القدم بحضور الجمهور، أو منع تنقله، تم اتخاذها في السابق، وفق مجموعة من المعطيات، والهدف منها سلامة الجماهير، وأنه يتم تطبيقها من طرف مسؤولين عن الأقاليم في حالات محدودة ومعينة وتعد استثناء، غير أن البعض اعتبرها قاعدة أساسية وهناك استعمال مفرط لها.
وزاد المصدر نفسه أنه قانون الشغب منح للولاة والعمال صلاحية منع تنقل جماهير الأندية، وإجراء بعض المباريات بدون حضور الجمهور، غير أن السلطات المحلية في عدد من المناطق أصبحت تعمل بشكل مفرط على تطبيق هذا القانون.
ولم يخف المصدر أن وزارة الداخلية قررت التعامل مع الموضوع بنوع من الحزم، من خلال إعطاء تعليمات مشددة، من أجل فتح الملاعب في وجه الجماهير الزائرة، ولا يتم اتخاذ قانون الشغب ذريعة. مشيرا إلى أن هناك حالات معينة يتم فيها منع التنقل وباتت معروفة بحكم الخلافات الكبيرة بين عدد من الجماهير، وبالتالي يتخذ قرار المنع، لكن ما لا يمكن استساغته هو عمل عدد من الأقاليم على منع جماهير معينة والسماح لأخرى بالحضور، كما حصل في مباراة حسنية أكادير والوداد الرياضي، والتي أجريت في برشيد، حيث منع الجمهور من حضورها. وخرج الفريق السوسي ببلاغ ينفي فيه بشكل قاطع أن يكون قد طلب من السلطات المحلية لبرشيد برمجة المباراة دون جمهور، في وقت احتجت فيه جماهير النادي الأحمر على الأمر، معتبرة أنه قرار لا مبرر له. وفي المقابل سمحت السلطات ذاتها بحضور الجماهير في مباراة الحسنية ضد الشباب الرياضي السالمي، والتي أجريت في الملعب نفسه.
وختم المصدر ذاته أن تصريحات مسؤولين من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بأن قرار منع حضور الجماهير تتخذه وزارة الداخلية، دفع الأخيرة إلى توجيه تعليمات للسلطات بمختلف الأقاليم، التي أكدت هي الأخرى، حسب المصدر ذاته، أن هناك رؤساء أندية هم من يطلبون إجراء المباريات بـ«الويكلو».