شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

وزارة الثقافة تتهم مجالس بعدم دعم المآثر بالشمال

ضمنها موقعا ليكسوس وحجر النسر التاريخيان

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

وجهت وزارة الشباب والثقافة والتواصل اتهامات مباشرة للمنتخبين بالجماعات المحلية وبقية المجالس بالشمال، بالتنصل من دعم المآثر التاريخية التي أصبحت عرضة للتشويه والنسيان والإهمال بمختلف المدن الشمالية. وفي هذا الصدد، كشف تقرير صادر عن الوزارة أن جل المشاريع التي تم إنجازها أخيرا، خصوصا على مستوى العرائش، «لم يتم دعمها محليا أو إقليميا وجهويا، كما هو جار به العمل في العديد من العمالات والأقاليم، حيث إن المجالس المنتخبة هي التي تبادر عادة وتطلب من قطاع الثقافة المساهمة في المشاريع الثقافية»، يشدد التقرير الوزاري.

وجاء التقرير الوزاري ردا على حرب مراسلات اندلعت، أخيرا، بين عدة مؤسسات حول وجود تحف فنية وأثرية تم العثور عليها بمنطقة لكسوس العرائش، ومازالت محفوظة بعدد من المتاحف الوطنية والجهوية دون أن تعود لمكانها الأصلي، رغم تخصيص الملايين لتأهيل موقع ليكسوس التاريخي.

وارتباطا ببعض التعثرات التي تعرفها المواقع الأثرية المحلية بالشمال، والتي كانت موضوع استفسارات سابقة، كشف التقرير الوزاري أنه في ما يتعلق بالموقع الأثري لحجر النسر، فإنه لا يعرف شيء عنه سوى ما أشارت إليه بعض المصادر التاريخية المتعلقة بنهاية حكم الأدارسة بالمغرب، وهذا الموقع، حسب التقرير، يوجد في قمة جبل يتعذر الوصول إليه، إضافة إلى أنه حاليا لا توجد به أي آثار بادية للعيان. وهذا الوضع، يشدد التقرير، يجعل من غير الوارد القيام بأي إجراء بشأنه غير إدراجه في لائحة المواقع الأثرية للجهة في أفق العمل على ترتيبه. أما بخصوص الموقع الأثري لعزيب السلاوي، نظرا لأهميته وفقا للوزارة، فإنه، نظرا لوجود صعوبة في الولوج إليه وعدة عوامل أخرى، من الصعب حاليا تأهيله وفتحه في وجه الزوار.

للإشارة، فإنه ارتباطا بهذا الملف، لاتزال مآثر تاريخية تئن تحت وطأة النسيان بطنجة، وضمنها بلاصا طورو، إذ بالرغم من القيام بوضع خرائط هندسية لإخراج المشروع للوجود، إلا أن احتجاج عمال الورش، أخيرا، أظهر أن الغموض بات يحيط بهذا المشروع، كما أن عددا من المآثر التاريخية الأخرى أصبحت تعرف تهميشا من جميع المناحي، ضمنها الموجودة قرب المدينة العتيقة، في غياب تام للمجالس المنتخبة وعلى رأسها المجلس الجماعي لطنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى