90 بالمئة تم تحويلهم للإجازة الأساسية بعد إلغاء تطبيق النظام
النعمان اليعلاوي
شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في توجيه طلبة سلك البكالوريوس إلى مسلك الإجازة الأساسية، بعد حسم الوزارة في إلغاء تطبيق هذا النظام بالجامعات العمومية المغربية. فقد قررت عدد من الكليات من ذوات الاستقطاب المفتوح إفراغ طلبة نظام البكالوريس في نظام الإجازة الأساسية مع الحفاظ على نفس التوزيع الأسبق لهم في المجموعات. وأصدرت الكليات بكل من جامعات القاضي عياض بمراكش، وابن زهر بأكادير، ومحمد الأول بوجدة، والحسن الثاني بالدار البيضاء، إعلانات خاصة بالطلبة المسجلين في هذا المسلك، مؤكدة توقيف الدراسة في مختلف مسالك البكالوريوس، وبرمجة الحصص الاستدراكية للمحاضرات، وقالت المؤسسات المذكورة إن هذا القرار تم اتخاذه بناء على اجتماع اللجن البيداغوجية.
ويأتي قرار إدماج طلبة البكالوريوس في نظام الإجازة العادية بعدما كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حسم جدل برنامج البكالوريوس، حيث أكد أن الوزارة ستنهي العمل بنظام البكالوريوس بالجامعات المغربية بداية من الموسم الدراسي المقبل، موضحا أن الوزارة قامت باجتماعات مع عمداء الكليات والجامعات بمختلف مدن المملكة، ووصلوا إلى ضرورة إيقاف نظام البكالوريوس، مشددا على أن الجامعات المغربية ستعرف العمل بنظام الإجازة ثلاث سنوات والإجازة المهنية، كما كان الحال في النظام التعليمي الجامعي السابق، مبينا أن 90 في المئة من طلبة البكالوريوس تم تحويلهم لنظام الإجازة الأساسية، مؤكدا على أن نظام البكالوريوس لم يكن تطبيقه عمليا ممكنا، لوجيستيا ولا على المستوى الأكاديمي، وهذا ما توصلت له الوزارة.
وكان المجلس الأَعلى للتربية والتكوين وضع سلك البكالوريوس للهيكلة البيداغوجية الخاصة بالتعليم العالـي، تحت مجهر التمحيص، مشيرا إلى «غياب تصور وعدم وضوح الرؤية والغاية من التغيير في النظام التعليمي الجامعي». وأَشار المجلس، في رأي لَه حول الموضوع، إلى أَن «إضافة سلك البكالوريوس يطرح مجموعـة من الصعوبات التنظيمية والتدبيرية، منها أن إضافة سلك جديـد ومـواز لا يضمـن تحقيق أهداف جودة التكوين بمؤسسات الولوج المفتوح، وهو ما تؤكده تجارب سابقة مثل “الإجازة التطبيقية” و”الإجازة المهنية”، غير الناجعة»، حسب تقرير المجلس، الذي نبه إلى أَن «تمديد مدة السلك بسـنة لا يوازيه تعزيز علـى مسـتوى اكتسـاب المعارف والكفايات الأكاديمية».
