الإناث يتفوقن على الذكور وضبط 104 حالات غش بين المترشحين
النعمان اليعلاوي
كشفت وزارة التربية الوطنية عن تفاصيل نتائج مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات دورة 2021، مشيرة إلى أن المباراة عرفت عدة مستجدات، أبرزها مضاعفة عدد المناصب المخصصة لمادة «اللغة الأمازيغية» بالسلك الابتدائي، وفتح تخصصي «الاقتصاد والتدبير» و«التكنولوجيا» لأول مرة بالسلك الثانوي، مشيرة إلى أن إحصائياتها حول نتائج مباريات التعليم بينت تفوق الإناث على الذكور، حيث بلغت نسبة الناجحات في هذه المباريات 71,8 في المئة في السلك الابتدائي، و50,1 في المئة في الثانوي، حسب أرقام الوزارة التي سجلت أن 64.2 في المئة من الناجحين حاصلون على بكالوريا بميزة، و50.2 في المئة منهم حاصلون على إجازة بميزة، و36.9 في المئة حاصلون على البكالوريا والإجازة بميزة في كل منهما، و77.5 في المئة حاصلون على البكالوريا والإجازة بميزة في إحداهما.
في السياق ذاته، أشارت الوزارة إلى أن هذه المباريات لم تخل من محاولات الغش، حيث تم ضبط 104 حالات غش أو محاولة غش، 94 حالة منها في صفوف المترشحين لوظيفة مدرس بالمستوى الابتدائي و10 من المترشحين بالمستوى الثانوي، وقد تمت معالجة هذه الحالات وفق المساطر القانونية المعمول بها وتم استبعادها من المباراة، مسجلة النجاح النهائي لـ 14978 مترشحا، من أصل 86 ألفا و658 الذين تم انتقاؤهم للمشاركة في هذه المباريات، فيما بلغ متوسط عمر الناجحين 24,8 سنة خلال هذه الدورة، مقابل 28,3 سنة في الدورة السابقة، وهو ما قالت الوزارة إنه مكن من اختيار أفضل لذوي المؤهلات من مدرسي المستقبل، كما أسفر عن «استخلاص عدد من الدروس التي ينبغي استغلالها في الدورات المقبلة للمباراة، وعلى رأسها تقديم موعد تاريخ تنظيم المباراة، وتمديد فترة التكوين في السنة الأولى، وتوسيع قاعدة التوظيف انطلاقا من الإجازة في التربية.»
من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة من وزارة التربية أن الوزارة ستعمل على التنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة لتدبير تكوين أطر الأكاديميات، (الناجحون الجدد في المباريات)، حسب المصادر التي أكدت أن الوزارة ستعتمد نمط «التعليم عن بعد»، حيث سيتابع المترشحون دورات تكوينية عن بعد ترتبط أساسا بضبط المعارف في مواد ذات الطبيعة البيداغوجية، وهي المواد النظرية التي سيمتد فيها التكوين حوالي 4 أشهر، ثم بعض الدروس التطبيقية التي ستنطلق في شهر ماي القادم، حسب التوزيع الأكاديمي، تشير المصادر، مبينة أن المراكز الجهوية للتكوين باشرت استقبال المرشحين الناجحين في المباراة لاستكمال تسجيلهم، قبل الشروع في التكوين الذي قد يكون «نصف حضوري».
