بسبب خطر المد البحري وتهديده للمنطقة الساحلية بالمدينة
النعمان اليعلاوي
تستعد وزارة التجهيز والماء لإنشاء حاجز وقائي بكورنيش مدينة سلا، بهدف تقوية وحماية ساحل سيدي موسى بالمدينة، بعد أيام قليلة على نشر «الأخبار» لروبورتاج حول كورنيش سلا وخطر المد البحري الذي يهدد سكان الحي المذكور. وكشفت الوزارة جوابا عن سؤال كتابي للنائب البرلماني، عماد الدين الريفي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة تقنية لإنشاء الحاجز الوقائي بالكورنيش تبلغ كلفته 15.5 ملايين درهم. ويرتقب أن يتم الانتهاء منه قبل متم 2022، حسب معطيات الوزارة التي بينت أن إنجاز هذه الدراسة يمر عبر مراحل مختلفة؛ من بينها جمع المعطيات الطبيعية، والاستكشافات الجيوفزيائية، والدراسة التقنية الأولية للمشروع، والدراسة الجيوتقنية، والدراسة التقنية للمشروع.
ولفتت الوزارة إلى أن كلفة الأشغال الخاصة بالحاجز الصخري تقدر بما يناهز 1 مليار درهم، مشيرة إلى أن الجدولة الزمنية لهذه الأخيرة تبقى رهينة برصد الاعتمادات المالية اللازمة وتحديد الجهات المعنية لتمويل المشروع في إطار عقد شراكة، فيما أكدت الوزارة أنها حريصة على إنشاء هذا الحاجز الصخري لحماية كورنيش سلا من مخاطر المد البحري، وأنها ستعمل على إنشاء حواجز لحماية السواحل كلما تبين أن هناك خطورة قد يشكلها المد البحري، وأن الأمر لا يقتصر على مدينة سلا.
وفي هذا السياق، أكد نور الدين لزرق، رئيس مجلس عمالة سلا، والعمدة السابق للمدينة، أن مشروع حماية كورنيش سلا كان المجلس السابق قد سطره وباشر الاشتغال عليه، موضحا أنه «قد تم إنجاز الجزء الكبير من المشروع ولم يبق سوى القليل»، مبينا أن عددا من المنشآت التي تم إنجازها «اشتغل عليها العامل السابق لسلا، مصطفى الخدري، قبل أن يتكلف مجلس العمالة سنة 2014 بملف الكورنيش وتأهيله مع تتمة الأشغال»، يشير لزرق، الذي أضاف في تصريح لـ «الأخبار» أن «البرنامج الذي وضعه المجلس السابق لتأهيل الواجهة البحرية لسلا لمواجهة المد البحري على أبواب نهايته، ولم يتبق منه إلا الشيء القليل»، مبينا أن هناك دراسة قد أنجزها المجلس الإقليمي السابق بينت المناطق التي تواجه المد البحري، وقدمت الدراسة كحلول تمثلت في بناء الحاجز الصخري الذي يعمل على تكسير الأمواج التي تهدد المنطقة.