وزارة التجهيز تحول موقعا أثريا بشاطئ أنزا إلى مرأب للسيارات
أكادير: محمد سليماني
أطلقت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، عبر مديريتها الجهوية بمدينة أكادير، إعلانا لطلب عروض لتحويل موقع أثري لآثار الديناصورات مطل على شاطئ أنزا إلى مرأب للسيارات. وجاء إعلان ذلك من خلال طلب عروض خاص بالاحتلال المؤقت لقطع من الملك العام البحري بشاطئ أنزا، بالرغم من أن هذا المكان يحتوي آثار ديناصورات اكتشفت قبل سنوات من قبل فريق خبراء وباحثين، كما أن الموقع ذاته حصل على جائزة الأميرة للا حسناء للمحافظة على البيئة، صنف المحافظة على الموروث الطبيعي من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وبعدما بلغ إلى علم السكان المحليين والنشطاء الجمعويين والحقوقيين قرار المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك، استغربت «الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي» بأنزا- أكادير من هذه المبادرة التي ستقدم عليها المديرية الجهوية، في تجاهل تام للموقع العالمي لآثار الديناصورات، والذي من المرتقب، حسب نموذج التصميم المنجز، أن يتم تحويل مدخل هذا الإرث الجيولوجي العالمي إلى موقف للسيارات، دون الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية العلمية والأكاديمية التي أضحى يشكلها على المستوى المحلي والوطني والعالمي، حيث صار محجا للتلاميذ والطلبة والزائرين من مختلف الفئات العمرية، ونقطة هامة للسياحة العلمية التي تنوع من العرض السياحي بأكادير.
وطالبت الجمعية، في ملتمس لها، المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك بضرورة إيقاف إعلان طلب العروض الخاص بهذا المكان للحفاظ على هوية الموقع.
من جهة أخرى، حددت مديرية التجهيز رغبتها في كراء مجموعة من النقط المخصصة للمصطافين على طول الساحل الشمالي لمدينة أكادير للخواص، في إطار صفقات احتلال مؤقت للملك العام البحري. وحددت المساحة المخصصة لمرأب أنزا في 1500 متر مربع، وهي المساحة التي تنطوي تحتها مساحة آثار الديناصورات، ويبلغ الثمن الأدنى للعروض ما مجموعه 44 ألف درهم.
يذكر أنه انطلقت مجموعة من الدراسات العلمية بالموقع المذكور، نشرت أعمالها في مجلات عالمية محكمة، أثبتت أن الموقع يحتوي ذخائر علمية جديرة بالبحث والتنقيب.