طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر “الأخبار”، بأن ورشات للحدادة يفترض أنها تابعة لأباطرة المخدرات، استنفرت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة، نظرا لتزايد حدة عمليات التهريب باستعمال التجاويف الحديدية لشاحنات النقل الدولي، بعد تعديل هياكل العربات بغرض تمرير المخدرات صوب الضفة الأخرى، حيث تجري تحقيقات واسعة النطاق عن هذه الورشات وتتبع أماكن توقف الشاحنات بغرض تحديد هوية أصحاب هذه الورشات، نظرا لكونها باتت تقوم بوضع المخدرات بالتجاويف بطرق معدة بإتقان.
وحسب المصادر، فإن عملية نوعية جديدة أسفرت عن إحباط عملية للتهريب الدولي للمخدرات على متن شاحنة للنقل الدولي للمخدرات، وحجز ما مجموعه 148 كيلوغراما من مخدر الشيرا. بعد عمليات المراقبة الحدودية التي أخضعت لها شاحنة محملة بهياكل ألومنيوم لعجلات السيارات، أثناء استعدادها لمغادرة المحطة البحرية لميناء طنجة المتوسط في اتجاه موانئ أوروبية، أسفرت عن حجز مخدر الشيرا داخل تجاويف بهيكل الشاحنة. كما مكنت هذه العملية أيضا من توقيف سائق هذه الشاحنة، وهو مواطن مغربي في الثلاثينات من عمره، جرى الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية، على ذمة البحث القضائي الذي مازال متواصلا في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض تحديد جميع الأفعال الإجرامية المرتكبة، والبحث عن باقي الامتدادات المفترضة لهذا النشاط الإجرامي.
وكشفت المصادر أن هذه العملية من شأنها أن تطيح برؤوس كبيرة، فضلا عن الكشف عن تفاصيل عمليات تهريب مماثلة تم القيام بها عبر هذه الطريقة الهوليودية، وكذا شاحنات النقل الدولي المستعملة في عمليات نقل المخدرات، وامتدادات هذه الشبكة الجديدة إلى جانب طريقة عبورها للميناء المتوسطي دون أن يتم اكتشافها من قبل السلطات المختصة. وربطت المصادر بين هذه القضية، وفرضيات لقضايا مماثلة لها صلة بإخفاء المخدرات داخل التجاويف والألواح الخشبية، وذلك على غرار، ملف توقيف مالك ورشة للنجارة توجد بدوار “بني واسين” بضواحي طنجة، وهو في حالة تلبس رفقة اثنين من مساعديه بإخفاء وتخزين شحنات كبيرة من مخدر الشيرا ضمن ألواح خشبية معدة للتصدير خارج المغرب. ويتحدد الأسلوب الإجرامي المستخدم من طرف أعضاء هذه الشبكة في تجويف ألواح خشبية أو حديدية موجهة للتصدير، وإخفاء المخدرات بداخلها، مع إعادة تركيبها وطلائها بمواد كيميائية في محاولة لتفادي اكتشافها من طرف الشرطة السينو تقنية.
