تم الإعلان عن عقد اجتماع بمقر مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، حضره كل من المدير العام لمناطق طنجة المتوسط، ومدير شركة تهيئة «طنجة تيك»، فضلا عن مسؤولين آخرين، حيث تم التوقيع على مذكّرة تفاهم لإحداث وحدة صناعية جديدة. ويُتوقّع أن تنطلق أشغال الوحدة الصناعية الجديدة، التابعة لإحدى الشركات المتخصّصة في تصنيع قطع غيار السيارات، شهر يونيو القادم على مساحة ستة هكتارات، فيما يُتنظر أن تُوفّر 3500 منصب شغل.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا المشروع الاستثماري يأتي استجابةً لتوجّهات برنامج التنمية الجهوية، وسيُساهم في تعزيز مكانة جهة طنجة تطوان الحسيمة كرائد على المستوى الإفريقي في مجال صناعة السيارات، حيث سيوجه المشروع إلى مدينة محمد السادس طنجة تيك. ويتزامن هذا مع انطلاق الأشغال على أكثر من صعيد بهذه المدينة، في حين أبدت عدد من الشركات الصينية اهتمامها بالاستثمار في هذه المدينة، وكان آخرها شركة صينية أبدت اهتمامها بالاستثمار بمبلغ مالي قدر بـ300 مليون دولار، عبر إنشاء مصنع في المنطقة الصناعية بطنجة تيك، لتصنيع الإطارات. ومن المرتقب أن ينتج المصنع حوالي 6 ملايين إطار سنويا ، وسيمكن هذا المشروع من تعزيز التشغيل بالجهة، وبالتالي المساهمة في تنميتها الاقتصادية. ووفقا للمصادر، فقد تم الترحيب بالاهتمام الذي أبدته الشركة الصينية، وأكد الوفد الصيني رغبته في إنشاء أحد أكثر المصانع تطورًا في العالم في هذا المجال، وجعل هذا المشروع مشروعًا رائدًا في إطار تطوير التعاون الاقتصادي الصيني- المغربي.
وكانت طنجة احتضنت، أخيرا، اجتماعا أوليا للمجلس الإداري لتهيئة مدينة محمد السادس طنجة-تيك، وذلك بحضور الشركات الصينية القائمة بأشغال هذه المدينة الجديدة، وهو ما فند كل الادعاءات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام الدولية حول هذه المدينة من حيث انسحاب الصينيين. وخصص الاجتماع، وقتها، لتداول مجموعة النقط المندرجة في جدول الأعمال، حيث تمت دراسة والمصادقة على خطة عمل مستقبلية، إضافةً إلى المصادقة على الاستراتيجية التجارية للشركة، فضلا عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات واتخاذ جملة من المقررات التدبيرية.
طنجة: محمد أبطاش
