شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

والي الهجرة ومراقبة الحدود يطير للداخلة بسبب تهريب البشر

اجتماعات أمنية مكثفة لمحاصرة الهجرة السرية

الداخلة: محمد سليماني

أفادت مصادر مطلعة بأن خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، طار إلى مدينة الداخلة يوم أول أمس الثلاثاء. واستنادا إلى المصادر، فإن الوالي الزروالي عقد اجتماعات مع كل من لامين بعمر، والي جهة الداخلة- وادي الذهب، وعبد الرحمان الجوهري عامل إقليم أوسرد، بحضور جميع المسؤولين الأمنيين والترابيين على صعيد إقليمي الجهة، وذلك من أجل تشديد المراقبة عبر سواحل الجهة وقرى الصيد، ورفع الجاهزية الأمنية واليقظة للوقوف ضد جميع شبكات تهريب البشر والاتجار في المخدرات التي تتخذ من سواحل الجهة نقط انطلاق لها نحو جزر الكناري.

وبحسب المصادر، فمن المقرر أن يقوم الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بزيارات ميدانية إلى مجموعة من قرى الصيد المنتشرة شمال وجنوب مدينة الداخلة، والتي تتخذها بعض شبكات الاتجار في البشر ملاذا لها، ونقط انطلاق منها. وحرص الوالي مدير الهجرة على إخبار المسؤولين الأمنيين والترابيين بضرورة تفكيك عمليات الهجرة في مهدها، وفي مناطق انطلاقها، وذلك عبر تكثيف الدوريات الأمنية بكل الأماكن التي تعتبر نقطا معروفة لدى المهربين، إضافة إلى تكثيف العمليات الأمنية أيضا في عمق الصحراء، حيث يتجمع الراغبون في الهجرة السرية رفقة المهربين، في انتظار لحظة الانطلاق عبر البحر.

وتأتي هذه الزيارة بعدما شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة عمليات تهريب مكثفة للبشر نحو جزر الكناري، انطلاقا من سواحل مدينة الداخلة، حيث تعرف المدينة وضواحيها توافدا مكثفا لعدد من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين يتحينون الفرص للهجرة نحو إسبانيا، غير أنهم كلما استشعروا تشديد حراسة الشواطئ ونقط الانطلاق من قبل عناصر القوات المساعدة المرابطة على طول الشريط الساحلي للصحراء المغربية، ينتقلون على وجه السرعة إلى مدينة من المدن الجنوبية للانطلاق منها، وكلما ضاق عليهم الخناق بهذه المدينة ثانية ينتقلون إلى أخرى وهكذا دواليك يتحينون الفرص لركوب البحر.

من جهة أخرى، فإن مهربي البشر المشتغلين عبر شبكات كبيرة وضخمة وممتدة عبر مدن متعددة، يعمدون إلى صناعة قوارب خشبية في عمق الصحراء، وبأماكن متعددة بنفوذ إقليمي وادي الذهب وأوسرد، بعيدا عن تلصص أعين الشرطة والدرك وأعوان السلطة، إذ يحولون مناطق خالية بعيدا عن المدن إلى ورشات لصناعة القوارب، قبل أن يقوموا بنقلها نحو نقط الصيد والمناطق المعروفة لديهم للانطلاق.

إلى ذلك، تراهن إسبانيا بشكل كبير على يقظة المغرب وجاهزية قواته من أجل التصدي لظاهرة الهجرة السرية، خصوصا بسواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى معابر مفضلة للمهاجرين وشبكات الهجرة والتهريب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى