للأسف لا يزال هناك من يربط بين استعمال واقي الشمس والصيف والحرارة، في الوقت الذي لا يمكن الاستغناء عن هذا الكريم طوال فصول السنة وشهورها. فكما رمل البحر يعكس الحرارة، فكذلك زجاج المكاتب وشاشات الحاسوب وضوء المصابيح وأشعة التلفاز وأمور أخرى في نظرنا بسيطة، لكن بإمكانها التأثير سلبا على بشرتنا، فاستعمال واقي الشمس ضروري حتى في البلدان المثلجة.
فالواقي الشمسي يؤمن لنا الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة والأشعة ما دون الحمراء، لكن طبعا نسب هذه الحماية مختلفة ومتفاوتة من كريم لآخر، نسب الطبيب من يقرر بشأنها، حسب طبيعة البشرة، ولونها وتفاعلها مع الميلانين، الذي يتسبب في الإصابة بالحروق ومشاكل البشرة التي يبقى الكلف على رأسها.
من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها عند اقتناء واقي الشمس، التأكد من احتوائه على نسبة مهمة من المواد الملطفة كالألوفيرا على سبيل المثال، لأنها تعمل على تغذية البشرة والمحافظة على شبابها ونضارتها.
الأطفال الصغار كذلك هم في أمس الحاجة إلى وضع الواقي الشمسي، لحمايتهم من الحساسيات الجلدية التي تعد من أكثر الأمراض التي من الممكن أن يتعرضوا لها بحكم طبيعة بشرتهم، التي تكون حساسة خلال سنواتهم الأولى من العمر.
من أهم المشاكل الجلدية التي يمكن التعرض لها جراء إهمال الواقي الشمسي، هناك الحساسيات الجلدية واحمرار الجلد وظهور بقع مزعجة عليه، مع احتمال ظهور الفطريات الناتجة عن التعرق المفرط للبشرة.
وقبل إنهاء هذا الموضوع على ربات البيوت أن يعين بضرورة استعمال واقيات الشمس حتى في المنازل، ليخولن لأنفسهن الحماية من حرارة المطبخ والفرن، ولا يتسببن في اسمرار بشراتهن وجفافها، مع الالتزام بشرب القدر الكافي من الماء والسوائل المحضرة من مواد طبيعية.