طنجة: محمد أبطاش
دفعت معاناة سكان مع الوضع الصحي بكل من مناطق أصيلة واثنين سيدي اليمني وأحد الغربية والساحل الشمالي، ودار الشاوي بضواحي طنجة، هيئات مدنية لمراسلة والي الجهة محمد امهيدية، للتدخل قصد إنهاء معاناة المواطنين مع هذا الوضع.
وقالت هذه الهيئات، في مراسلتها التي (توصلت «الأخبار» بنسخة منها)، إنه في الوقت الذي تتبجح الحكومة بشعارات من قبيل الصحة للجميع والتطبيب كحق دستوري، يقبع سكان هذه المناطق، منذ سنوات، في حالة من الإهمال بسبب تجاهل المسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم وبالمدينة على حد سواء، للمطالب المشروعة للسكان في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة من طرف المستشفى المحلي بالمدينة، ما يكرس أزمة الإقصاء والتهميش التي تعاني منها مدينة أصيلة ونواحيها في جميع الميادين، وتؤكد بالملموس الإبقاء عليها ومنذ زمن.
وقالت الهيئات إنه من غير المقبول أن تقبع هذه الساكنة التي تتعدى 50000 نسمة تحت معاناة يومية مع التطبيب، ناهيك عن الواقع المرير الذي يعرفه مستشفى القرب الذي بدأ العمل به منذ سنتين، خصوصا بأصيلة، في وقت تعزو المصالح الوصية الوفيات المسجلة في صفوف النساء الحوامل والأطفال، إلى النقص الحاد في الموارد البشرية والأطباء الاختصاصيين.
وطالبت الهيئات ذاتها الوالي امهيدية بالتدخل وإلزام وزارة الصحة بوضع برنامج لإنقاذ الوضع الصحي بطنجة وأصيلة، محملة المسؤولية لمندوب الصحة بطنجة، الذي قالت إنه ما فتئ يستعير الموارد البشرية للمستشفى لسد الخصاص.
وسجلت هذه الجمعيات غيابا كليا للطبيب الرئيسي والمدير الإداري منذ رحيلهما إلى طنجة، وهو ما يفسر غياب أي حوار مهني، تقول هذه الجمعيات، مستنكرة، في الآن ذاته، الاختلالات المسجلة بمستشفى أصيلة والمراكز المحيطة بها، والتي باتت تقلق الجميع.