شوف تشوف

الرئيسية

هولندا تنهي إجراءات تسليم مسؤول جمركي إلى أمن مراكش

عزيز باطراح

كشفت مصادر قريبة من التحقيقات الجارية في شان اختلاس ملايير السنتيمات من إدارة الجمارك بمراكش، لـ«الأخبار»، أن السلطات القضائية الهولندية أنهت جميع مساطر وإجراءات تسليم «ح.م»، القابض السابق بإدارة الجمارك بمراكش، لمصالح الشرطة القضائية بمراكش، بعد اتهامه باختلاس أزيد من أربعة ملايير سنتيم ومغادرته التراب الوطني.

وكانت شرطة الحدود التابعة لمصالح الأمن الهولندية، أوقفت القابض السابق بإدارة الجمارك بمراكش، بأحد مطارات «أمستردام» بناء على مذكرة إيقاف دولية صادرة عن السلطات الأمنية المغربية، قبل أن يجري الاحتفاظ به وإخضاعه لمساطر وإجراءات التسليم إلى السلطات الأمنية المغربية.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى مطلع سنة 2017، عندما رفض الخازن الإقليمي لعمالة مراكش التوقيع على وضعية محاسباتية لإدارة الجمارك خاصة بسنة 2016، بالرغم من إلحاح القابض الجهوي الجديد لهذه الإدارة، بعد تنقيل القابض السابق إلى مدينة آسفي.

وبحسب مصادر عليمة، فإن الخازن الإقليمي اكتشف تناقضا مثيرا في الأرقام المثبتة بالمداخيل الخاصة بإدارة الجمارك عن سنة 2016، ومثيلتها المسجلة لدى الخزينة الإقليمية والتي يكون مصدرها بنك المغرب، ما جعله يرفض التأشير عليها ويطالب القابض الجديد لإدارة الجمارك بتبرير هذا الفارق المالي، قبل أن يضطر الأخير إلى إخطار الإدارة المركزية للجمارك بالاختلالات المالية التي خلفها سلفه، والذي تم تنقيله إلى مدينة آسفي، قبل أن يختفي في ظروف غامضة عن الأنظار، ليتضح في ما بعد أنه غادر التراب الوطني في اتجاه فرنسا شهر يناير 2017، ما جعل الإدارة العامة للجمارك تحيل الملف على الوكيل العام المكلف بجرائم الأموال.

هذا، وكانت الشرطة القضائية لمراكش استمعت إلى عدد من المسؤولين بإدارة الجمارك بمراكش، قبل أن تحيل الملف على الوكيل العام، الذي قرر متابعة أحد الموظفين بإدارة الجمارك من أجل المشاركة في اختلاس أموال عامة، حيث يوجد ملفه الآن لدى قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة، فيما صدرت مذكرة بحث دولية في حق القابض الجهوي السابق.

وبحسب المعلومات التي (حصلت عليها «الأخبار»، فإن القابض الجهوي ظل في هذا المنصب لحوالي 17 سنة، قبل أن يتم نقله إلى مدينة آسفي شهر شتنبر من سنة 2017، غير أنه مباشرة بعد رفض الخازن الإقليمي التأشير على الوضعية المحاسباتية لإدارة الجمارك عن سنة 2016، شعر بخطورة الأمر ليقرر مغادرة التراب الوطني في اتجاه فرنسا عبر مطار مراكش- المنارة نهاية شهر يناير 2017، ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة، قبل أن يحل بهولندا، شهر يوليوز الماضي، ليجري إيقافه من طرف شرطة المطار بناء على مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن الشرطة القضائية لمراكش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى