هل يمكنك السباحة في حوض سباحة دون التعرض لخطر الإصابة بالفيروس التاجي؟ بدأ يطرح هذا السؤال منذ ثلاثة أشهر تقريبا أي منذ حلول فصل الصيف، وأسئلة أخرى من هذا القبيل وبالرغم من أن فصل الصيف أوشك على الانتهاء، إلا أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة تجعل الأشخاص مازالوا راغبين في التوجه للمسابح.
سؤال آخر يتم طرحه وبقوة وهو ما دور الماء في انتقال الفيروس التاجي؟ وهي كلها أسئلة بدأت تطرح بعد ارتفاع درجات الحرارة وانتهاء الحجر الصحي والسماح للأشخاص بالتوجه إلى الشواطئ، وهناك معلومات منتشرة تقول إن حمامات السباحة قد تكون مرتعا لتناقل الفيروس.
فحتى إذا كان العلماء لا يعرفون كل شيء عن الفيروس التاجي في هذه المرحلة، فإنهم يعطون بعض الإجابات. وبحسب تقرير نشره المجلس الأعلى للصحة العامة بفرنسا، فإنه لم يكن هناك تركيز عالي من الفضلات في مياه المسبح فليس هناك دليل على وجود الفيروس في الماء وانتقاله ولكن مع ذلك لا ينصح باستخدام المسابح خلال هذه الفترة.
ويقول البعض إنه لا ينبغي الخوف من مياه المسابح ببساطة لأن مياه المسابح عادة ما تكون معالجة، وبحسب الأطباء فإن حمامات السباحة والمنتجعات الصحية حيث يتم استخدام عوامل التطهير على نطاق واسع، وبالتالي لا يوجد ما يدعو للخوف. إذ أن منتجات التنظيف تجعل الفيروس غير نشط وبالتالي غير معدي، حتى إذا كان الشخص المصاب يستحم في نفس الماء.
يعتمد العلماء على مراقبة فعالية الكلور على الفيروسات من نفس النوع مثل سارس – CoV – 2. من ناحية أخرى، فإن درجة الحرارة العالية جدا للساونا والحمامات “أكثر من 60 درجة” تجعل الجو والهواء معاديا للفيروس.
لهذا من المهم التذكر أن المشكلة في هذه الأماكن لم تكن في الماء، بل في عدم احترام شروط السلامة. كغرف تغيير الملابس، الاستحمام، أماكن المرور المختلفة فهي كلها لا تساعد على احترام التباعد الاجتماعي، أو ارتداء الكمامة أو حتى التطهير المنتظم لليدين.