يوسف أبوالعدل
تواصل مسؤولو الرجاء الرياضي لكرة القدم مع التونسي فوزي البنزرتي، مدرب الاتحاد المنستيري الحالي، وذلك لتدريب الفريق الأخضر خلفا لمواطنه لسعد جردة الشابي، الذي يتعرض لمجموعة من الضغوطات والانتقادات في مبارياته الأخيرة مع الرجاء بسبب العروض التي وصفها العديدون بغير المقنعة رغم أن الفريق يحقق انتصارات.
واعترف البنزرتي بتلقيه اتصالات من مسؤولي الرجاء الرياضي، وكذلك من أندية أخرى في الفترة الحالية، مؤكدا أنه حاليا يركز على تدريب فريقه التونسي ومن المستحيل مغادرته، رغم أن العديد من المصادر اعتبرت تصريحات البنزرتي مناورة منه قبل مغادرته للمنستير نحو وجهته الجديدة.
ويعيش الشابي، مدرب الرجاء، وضعا صعبا رغم النتائج المحترمة التي يحققها الفريق الموسم الحالي، لكن عروض تشكيلة المدرب التونسي لا ترقى لطموحات أنصار الرجاء، الذين يسعون لمعاينة أفضل من هذه العروض، خاصة أن الفريق يسعى للمنافسة على لقب الدوري الوطني وكذلك عصبة الأبطال الإفريقية التي تظل مطمح الرجاويين بعد غيابها عن خزانة الفريق لأكثر من عشرين سنة.
وعاد فوزي البنزرتي للحديث عن ذكرياته مع الرجاء في الفترة التي أشرف فيها على الإدارة التقنية للفريق الأخضر، قبل ثماني سنوات، معتبرا إياها واحدة من أهم المراحل في مساره الرياضي إن لم تكن أفضلها، خاصة أن إنجازا كبيرا رافقها بالوصول بالرجاء لنهائي كأس العالم للأندية أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
وقال البنزرتي حول الموضوع نفسه إنه درب الرجاء في حصتين تدريبيتين فقط، قبل انطلاقة أولى مباريات المونديال، مع خمس حصص فردية وجماعية مع اللاعبين، وهو ما أعطى أكله منذ بداية كأس العالم لنهايتها التي اعتبرها عيدا وطنيا كان في المغرب، وساهم الرجاء في إنجاح المسابقة من بدايتها إلى نهايتها.
وعن المباراة النهائية ضد البايرن قال البنزرتي إن الرجاء لم يكن له ما يخسره في المواجهة، خاصة أن اسم البايرن كان يرعب كل أوروبا والعالم، مضيفا أن الرجاء رغم ذلك ضغط على الفريق الألماني وخلق خمس فرص سانحة للتسجيل وكان الفريق قادرا على التسجيل قبل أن ينجح البايرن في ذلك في مناسبتين.