سفيان أندجار
اندلع خلاف حاد في إسبانيا، بعدما كشفت تقارير عن اختيار العاصمة الإسبانية مدريد لاحتضان المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2030، وتحديدا على أرضية ملعب «سانتياغو بيرنابيو»، على حساب ملعب أرينا الجديد ببرشلونة، وملعب الحسن الثاني الكبير ببنسليمان.
وانتفض عدد من المسؤولين في مدن إسبانيا في مقدمتها برشلونة، ووجهوا رسائل إلى الحكومة الإسبانية، واللجنة المكلفة بتنظيم المونديال، إذ شددوا على أن الملعب الأكثر شهرة والأكثر سعة هو في برشلونة، وأن ملعب «بيرنابيو» بالكاد بلغ معايير «الفيفا»، وأن سلفادور جومار، مرشح فالنسيا لانتخابات الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رد على الانتقادات بكون اختيار مدريد جاء لكون الأخيرة هي عاصمة إسبانيا، وهو ما جعل ردودا كبيرة تنهال عليه، معتبرين أن حجته مقنعة، بحكم أن ست من النسخ الإحدى عشرة الأخيرة لكأس العالم، جرت فيها المباراة النهائية في عواصم الدول المستضيفة، ومنها اليابان والبرازيل والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وقطر.
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة أن نادي ريال مدريد لعب دورا مهما من أجل الضغط لاستضافة النهائي في «البيرنابيو»، وجرت في الكواليس أن الفريق الملكي هدد بعدم المشاركة في «الموندياليتو»، في حال عدم احتضان «البيرنابيو» للمباراة النهائية لمونديال 2030، خصوصا أن «الميرينغي» سيقوم بكراء ملعبه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 5 أشهر، وهو ما سيدر على الفريق مكاسب مالية مهمة.
وأمام هذا الصراع أكد مصدر مغربي داخل اللجنة المكلفة بتنظيم كأس العالم 2030، أن ملعب الحسن الثاني ببنسليمان يعد الأمثل لاحتضان المباراة النهائية، خصوصا أنه سيتم تشييده وفق معايير تفوق ما طالب به الاتحاد الدولي لكرة القدم، على غرار ما قامت به قطر في النسخة الماضية عندما أنشأت ملعب «لوسيل»، الذي احتضن النهائي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب سينشئ أكبر ملعب من ناحية السعة، والتي تصل إلى 115 ألف متفرج، وأن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يدافع بقوة عن أن يظفر المغرب باحتضان نهائي المونديال.
وتابع المصدر ذاته أن المغرب لا ينافس فقط على تنظيم المباراة النهائية، بل وضع المسرح الكبير في الرباط، من أجل احتضان قرعة كأس العالم 2030، في حين أن البرتغال وإسبانيا رشحتا على التوالي كلا من MEO Arena بلشبونة ومركز Wizink في مدريد، واللذين ينافسان الرباط على استقبال الحدث.
كما أن المغرب ترشح أيضا من أجل استقبال لجان العمل، إذ عرضت المملكة مدينة بنجرير القريبة من مراكش، لتكون مكان للجان العمل، في حين تقترح البرتغال مدينة بورتو، واقترحت إسبانيا العاصمة مدريد.
ونجح المغرب في الظفر باستضافة مقر البث الفضائي لكأس العالم 2030، وتم اختيار قرب من مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء ليكون مكانا لتشييد المركز العالمي، وتثبيت مركبات البث.