شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

هل يحسم المغرب السباق الإفريقي لتصنيع لقاح كورونا؟

النعمان اليعلاوي

يتجه المغرب إلى تصنيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا في ظل استمرار أزمة انتشار الوباء عبر العالم، فقد كشفت مصادر مطلعة في القطاع الصحي عن أصداء بخصوص التقدم المغربي في هذا المجال، وأشارت المصادر إلى أن «خطة المغرب في هذا المجال تتمثل في تعديد الشركاء وعدم الاعتماد على مشروع واحد ولكن من المحتمل جدا أن يكون اثنان أو أكثر، بالإضافة إلى مشروع ترعاه الدولة»، تشير المصادر التي أوضحت أن «هناك منافسة على الصعيد الإفريقي من أجل خلق منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات، وقد عبرت العديد من الدول الإفريقية عن رغبتها في استقطاب الاستثمارات في مجال صناعة اللقاحات، وتحديدا لقاح كورونا»، وأن «ثلاث دول ترغب في الاستثمار في هذه الصناعة، وكل المتطلبات التقنية موجودة لكي ينطلق المغرب في الخطوة».
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن «المغرب يطمح إلى الحصول على الاستقلال من هذا الجانب والتحول إلى منصة تصنيع على المستوى الإفريقي لضمان توافر اللقاحات، وهذا ليس فقط لفيروس كورونا، ولكن لجميع اللقاحات وكذلك الأمصال»، وأضافت المصادر أن «هذا التفكير ضروري، وستكون للمغرب طاقاته الإنتاجية الخاصة في أقصر وقت ممكن»، بل إنه «تم البدء فعلا في التنزيل على أن يتم البدء بالإنتاج خلال عام 2021 وربما قبل نهاية العام»، مشيرة إلى أن «الخيارات متعددة وتتمثل في إنشاء شراكة نقل التكنولوجيا والمهارات مع شركة سينوفارم على أن تقع المنصة الجديدة في منطقة «طنجة تيك»، وهو ما كان قد كشفه وزير الصحة في العام الماضي بعد لقاء تواصلي مع المصنعين الصينيين»، حيث أعلن أن «المغرب يهدف إلى أن يصبح منتجًا لجميع أنواع اللقاحات من خلال منصة إنتاج لقاحات عالية التقنية في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة. سيسمح هذا المصنع بتطوير لقاحات «صنع في المغرب» ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية وجيراننا المغاربيين «.
المحور الثاني لاستراتيجية الدولة يرتكز على معهد باستور، وهو ما تم الكشف عنه خلال مجلس إدارة معهد باستير المنعقد مطلع عام 2021، تم فحص خطة إنشاء وحدة صناعية لإنتاج اللقاحات والمنتجات البيولوجية (الأمصال)، وسيسمح إنشاء هذه الوحدة الصناعية بتلبية الطلب الوطني على لقاحات لمكافحة الأمراض المعدية وحالات التسمم الناتجة عن لدغات الثعابين والعقارب، كما سيعزز مكانة المغرب بين الدول المنتجة للمنتجات البيولوجية، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ، غير أن «هذا المشروع موجود منذ سنوات. في عام 2019، كان معهد باستير (IPM) يعمل على إنشاء وحدة لإنتاج اللقاح والمصل كجزء من شراكة عامة / خاصة»، توضح المصادر، مبينة أن «معهد باستور عمل على مشروع تم تقديمه إلى وزارة المالية للمصادقة عليه كجزء من إجراءات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبمجرد التحقق المسبق من صحة هذا المشروع، أطلقت IPM دعوة للشراكة الدولية، من أجل إنتاج الأمصال»، لكن هذا المشروع يهدف بشكل أساسي إلى تصنيع الأمصال المضادة للعقارب والسموم بدلاً من اللقاحات، حيث يستورد المغرب معظم هذه الأمصال من المكسيك.
ومن جانب آخر، تتطلع شركات الأدوية المغربية إلى إنتاج اللقاحات، لكن ليس لدى الكثير منها القدرة على القيام بذلك، وإلى جانب الإنتاج يتعلق الأمر أكثر بعمليات توزيع المنتج وتعبئته، ويحصل المختبر على المنتج جاهزًا بالفعل ويهتم بوضعه في زجاجة (أو حقنة مملوءة مسبقًا، اعتمادًا على العبوة المختارة) مع ضمان مراحل الأمان الصحي. وتشير المعطيات إلى أن ثلاثة مختبرات مغربية هي التي تقوم بتوزيع اللقاحات في المغرب، وكان مختبر سوثيما الذي ترأسه لمياء التازي، أحد الموقعين على الاتفاقية مع سينوفارم، من أجل توزيعه في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى