سفيان أندجار
ورط هشام أيت منا، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، ناديه في خسارة مالية، بسبب سوء تدبيره لـ«الميركاتو» الصيفي الماضي، من خلال تغيير تشكيلة الفريق بنسبة 90 في المائة، والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، والذين لم يقدم أغلبهم أي إضافة للنادي، خصوصا العناصر الأجنبية، باستثناء الجنوب إفريقي مايلولا.
وكشف مصدر مسؤول داخل فريق الوداد أن أيت منا لم يحسن تدبير موسم الانتقالات الصيفية المنصرم، ووقع عقودا مع لاعبين نظير مبالغ مالية مرتفعة، بالإضافة إلى كتلة الأجور الكبيرة للاعبين، والتي تعتبر الأعلى بين فرق البطولة الوطنية.
وزاد المصدر ذاته أن أيت منا اعترف لمقربيه بكونه لم يحسن تدبير «الميركاتو» الصيفي الماضي، وأنه سيعمل على تجنب تكرار الأخطاء خلال موسم الانتقالات الشتوية المقبل، وأنه كان له اجتماع مع رولاني موكوينا، مدرب الوداد، واتفق الاثنان على أن تعزيزات الفريق لن تتجاوز لاعبين اثنين فقط، وأن المعيار المقبل سيكون الكيف وليس الكم، إذ إن التركيز منصب على جلب لاعب أو لاعبين اثنين مميزين يتوفران على الخبرة والموهبة، بدل التعاقد مع مجموعة كبيرة من العناصر الأقل مردودية.
وانفصل الوداد عن لاعبه السينغالي مباي نيانغ، رغم أن الفريق ضمه خلال «الميركاتو» الصيفي المنصرم، واضطر إلى تسديد كافة مستحقاته المالية، وينتظر رحيل لاعبين آخرين خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، كشف موكوينا أنه وجد التوليفة المناسبة ويلزمها لاعبان فقط، على أن يضم الفريق لاعبين جديدين، قبل خوض غمار كأس العالم للأندية.
وقال موكوينا في رسالة وجهها إلى جمهور الوداد جاء فيها: «في فريقنا يظهر دائما التزامه وفخره بتمثيل هذا النادي العريق. وعلى الرغم من العقبات التي واجهوها، فإنهم دائما ما يبذلون كل ما في وسعهم. نحن فخورون بهم للغاية، نعلم التحديات التي واجهها الفريق على مدار العامين الماضيين والآثار التي تركتها على النادي، وهنا أرغب في أن أطمئنكم أننا نعمل بلا كلل لاستعادة توهج الوداد والسعي نحو الألقاب».
وتابع المدرب الجنوب إفريقي رسالته: «الوحدة ضرورية بين اللاعبين والجماهير على حد سواء. دعمكم الثابت وحبكم وتشجيعكم يشكل القوة الدافعة لنا لتجاوز المحن والخروج أقوى. دعونا نبقى مركزين على الهدف المشترك المتمثل في رفع هذا النادي إلى أعلى المستويات، شكرا لكونكم أكثر المشجعين تميزا في العالم».