شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

هل حكم على كأس التميز بالفشل؟

تذمر للمدربين وإرهاق للاعبين وانتقادات للتوقيت ومقاطعة جماهيرية للنسخة الأولى

سفيان أندجار

تعرضت النسخة الأولى لكأس التميز في كرة القدم، التي تشهد، نهاية الأسبوع الجاري، إجراء مباريات جولتها الثانية،  لمجموعة من الانتقادات من طرف مدربين ولاعبين وأندية ومتتبعين للشأن الكروي المحلي.

واعتبر الكثيرون ممن استقت «الأخبار» رأيهم حول البطولة أن توقيت  إجرائها غير ملائم بسبب برمجة مبارياتها مع بداية الموسم، وفي ظل وجود عدد من الإكراهات، من بينها عدم توفر أغلبية الأندية على ملاعب من أجل احتضان المواجهات بفعل الإصلاحات التي تخضع لها تحضيرا لاستضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025.

وتابعت المصادر أن برمجة المباريات من خلال مرحلتي الذهاب والإياب وفي توقيت متقارب جعل الكثير من الأندية تعرض لاعبيها للإرهاق، خصوصا الناشئين الذين لم يعتادوا على خوض مباريات في ظرفية زمنية متقاربة وأيضا إرهاق التنقل، إذ وجدت أندية تقطع ما يفوق 2000 كلم في ظرف  خمسة أيام فقط.

وزادت المصادر ذاتها أن البطولة تعرضت لفشل ذريع مع بدايتها، بعدما قررت أغلب فصائل الإلتراس المساندة للأندية إعلان مقاطعتها لكأس التميز، ما جعل جميع المباريات تجرى أمام مدرجات شبه فارغة، فضلا عن تضرر الخزائن المالية للفرق التي حصدت مداخيل جد هزيلة.

وتابعت المصادر ذاتها أنه كان الأجدر بالعصبة الاحترافية أن تقوم ببطولة مصغرة بدل العديد من المباريات بنظام المجموعات، خصوصا أن هناك بطولة الأمل والشباب وباقي الفئات العمرية، وبالتالي ما جدوى القيام بدوري من هذا النوع؟ علما أن الجوائز المالية غير محمسة للأندية.

من جهة أخرى استاء عدد من المدربين المنتمين لفرق القسم الأول من قرار ضرورة إشرافهم على المشاركة في  كأس التميز وحضورهم الإجباري في كرسي البدلاء، مشيرين إلى أن الأجدر أن يتم إسناد الأمر لمدربي الأمل الذين يتوفرون على إلمام باللاعبين الشباب، ومنحهم فرصة الاحتكاك في البطولة، أو إلزام الأندية بتعيين مدرب الأمل مساعدا للمدرب الأول، وهو الأمر الذي لم يحدث.

وفرضت العصبة الوطنية لكرة القدم غرامة على مدربي الدوري الاحترافي في كأس التميز، تقدر بـ 50 ألف درهم، في حال رفضهم الحضور في كرسي احتياط أنديتهم خلال مباريات المسابقة الجديدة.

وسارعت العصبة إلى مراسلة الأندية بضرورة حضور مدرب الفريق الأول في مباريات دوري التميز، حرصا على إنجاحه وإعطائه الصورة التي تليق به، إذ توصل فريق حسنية أكادير بمراسلة من العصبة تستفسر عن سر غياب مدربه عبد الهادي السكيتيوي عن مباراة فريقه أمام أولمبيك الدشيرة، برسم المباراة الأولى من دوري التميز.

تجدر الإشارة إلى أن العصبة ألزمت الفرق المشاركة بإشراك ستة لاعبين من فريق الأمل في التشكيلة الرسمية، ما أربك استعدادات الأندية للدوري الاحترافي، وفرض على الأطر والأطقم التقنية إبعاد لاعبي الفريق الأول عن المشاركة في الدوري.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى