شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

هل تتجه الأندية المغربية إلى تقليص أجور اللاعبين بسبب «كورونا» بعد قرار «الفيفا»؟

الاتحاد الدولي طالب اللاعبين بالتخلي عن 50 في المائة من أجورهم السنوية والفرق الوطنية تعول على دعم الجامعة

سفيان أندجار
تتجه مجموعة من الأندية المغربية إلى تقليص أجور لاعبيها، بسبب الأزمة المالية التي تعيشها، جراء تعليق الأنشطة الكروية نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد، والذي خلق أزمة كبيرة في عالم كرة القدم.
وكشفت مصادر متطابقة أن بعض الأندية الوطنية قررت عدم تقليص رواتب لاعبيها، خلال الشهر الجاري، لكن هناك إمكانية أن تضطر الفرق إلى اقتطاع جزء من الرواتب، وذلك من أجل تدبير مالياتها، في حال استمرار تفشي الفيروس وتعليق المنافسات الكروية.
وأكدت المصادر ذاتها أن تقليص أجور اللاعبين، رهين بالمنحة التي ستتوصل بها الأندية خلال شهر ماي المقبل، والمتعلقة بالشطر الثاني من منحة النقل التلفزي والتي تصل إلى 200 مليون سنتيم لكل فريق، رغم أن هذه المنحة تبقى مبهمة، بحكم أن الجامعة أيضا تنتظر أن يلتزم مستشهروها بضخ مبالغ مالية في خزينتها، وأن أي تأخر سينعكس حتما على الأندية.
وأضافت المصادر نفسها أنه في حال تقليص أجور اللاعبين، فسيخلق الأمر ضجة كبيرة، خصوصا أن هؤلاء اللاعبين يعولون على رواتبهم، من أجل إعالة أسرهم وعائلاتهم، سيما أن أغلب الأجور لا تتجاوز المليون سنتيم.
من جهة أخرى، خلف طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم اللاعبين حول العالم، بأن يستعدوا للتكيف مع المستجدات الأخيرة، التي ستطرأ على العالم بسبب توابع تفشي فيروس كورونا.
وكانت أنشطة كرة القدم قد توقفت حول العالم، إلا في بعض البلدان الصغيرة، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة للعديد من اقتصاديات الأندية، فضلا عن انهيار الاقتصاد العالمي بسبب الفيروس.
ونتيجة لذلك، لجأت بعض الأندية إلى مطالبة لاعبيها بتخفيض رواتبهم من أجل تعويض الخسائر. ومن جانبه، عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم العديد من الاجتماعات، للوصول إلى حل ينقذ اقتصاديات لعبة كرة القدم من الانهيار.
وأشار موقع «جول» العالمي إلى انعقاد اجتماع قادة «الفيفا» عبر مكالمة فيديو لمدة 3 ساعات متواصلة، مع ممثلي الأندية واللاعبين، من أجل الوقوف على التغييرات التي يحتاجها عالم كرة القدم، للتكيف مع الأزمة العالمية التي سببها انتشار الفيروس الجديد.
وتوصل المجتمعون في النهاية إلى ضرورة أن تتكيف جميع الأطراف مع المستجدات، التي طرأت أخيرا، مع احتمال أن تكون تلك المقترحات سارية وجاهزة للتطبيق، بداية من الأسبوع المقبل.
وعلى ذلك سيطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم اللاعبين حول العالم، بالحصول على 50 في المائة فقط من أجورهم السنوية، والتي تنص عليها عقودهم الحالية مع أنديتهم، والهدف من ذلك أن يتم إنشاء صندوق اقتصادي كبير بمئات الملايين من الأوروات، يساهم فيه جميع اللاعبين والمدربين ومن ستسري عليهم قاعدة تخفيض الرواتب.
ويريد «الفيفا» أن يتم تمديد تعاقد جميع اللاعبين لموسم إضافي، وتدفع الأندية رواتب اللاعبين ولكن بالنظام الجديد، حتى لا يتم الوقوع في معضلة انتهاء عقود البعض، في الثلاثين من يونيو المقبل.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى