شوف تشوف

الرئيسيةبانوراما

هكذا يوظف ترامب قضايا فساد ضد بايدن لتغيير مجرى الانتخابات الرئاسية

الـ«FBI» يبحث وثائق جديدة تدين المرشح الديمقراطي بسبب غسيل أموال

سهيلة التاور
خلال المنافسة الشرسة بين جو بايدن ودونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم يفوت هذا الأخير أي فرصة ليوجه إلى بايدن اتهامات بغسيل الأموال وفضيحة الفساد في أوكرانيا، ولوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كذلك بمساندة بايدن، وتقييد حرية التعبير. كما أعلن ترامب أنه سوف يحضر توني بوبولينسكي، مساعد هانتر بايدن السابق، والشاهد على قضايا فساد تتهم بها عائلة بايدن، كضيف في المناظرة الرئاسية الأخيرة، ليستخدمه كضربة قاضية تؤهله إلى الفوز بالرئاسة. وفي الوقت نفسه دخل مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI» على الخط لتوفير وثائق جديدة تدين بايدن في قضايا غسيل أموال.

مقالات ذات صلة

استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة لفضح منافسه في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، قائلا إن «ابنه هانتر بايدن، مثل المكنسة يشفط كل شيء»، في إشارة إلى قضايا الفساد المالي التي تلاحقه، خلال فترة عمله السابقة بأوكرانيا. حيث شن ترامب في مؤتمر انتخابي بولاية فلوريدا هجوما حادا على بايدن والحزب الديمقراطي، وكذلك منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنها أغلقت حسابات كايلي ماكناني، سكرتيرة البيت الأبيض، بسبب مشاركتها في تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» تحدث عن قضايا الفساد التي تلاحق نجل بايدن.
وقال ترامب إن منافسه لم يواجه أسئلة شائكة أو صعبة، خلال الحوار الذي عقد معه أخيرا على الهواء مباشرة، ما يعكس توجهات الإعلام داخل بلاده، إلا أنه أكد ثقته في تحقيق الفوز بماراثون الانتخابات المقررة، خلال أسابيع.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سوف يحضر توني بوبولينسكي، مساعد هانتر بايدن السابق، والشاهد على قضايا فساد تتهم بها عائلة بايدن، كضيف في المناظرة الرئاسية الأخيرة وكورقة ليطيح بها خصمه، وفقا لما أوردته شبكة «فوكس نيوز».
وتوني بوبولينسكي هو ملازم متقاعد في البحرية الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة «Sinohawk Holdings»، التي كانت على شراكة مع الصينيين وعائلة بايدن. وقال بوبولينسكي إنه تم تعيينه كرئيس تنفيذي للشركة من قبل هانتر بايدن وجيمس جيليار. كما كشف الشاهد والشريك السابق، الخميس الماضي، عن رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية، تظهر تورط جو بايدن بشكل كامل في المعاملات التجارية الخارجية لابنه هانتر.
وقال بوبولينسكي في تصريح لقناة «فوكس نيوز»، إنه لا يصدق مزاعم جو بايدن السابقة بأنه لم يناقش مع ابنه الشؤون التجارية الخاصة به، مضيفا أن هانتر «أشار مرارا إلى طلب موافقة والده، أو أخذ المشورة منه بشأن مختلف الصفقات المحتملة». وتابع: «استفادت عائلة بايدن بقوة لكسب ملايين الدولارات من كيانات أجنبية، رغم أن بعضها من الصين».
وطلبت لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية واللجنة المالية في مجلس الشيوخ، وثائق تتعلق بالشؤون التجارية لبوبولينسكي مع عائلة بايدن، وقد زود الشاهد اللجنتين المذكورتين بالوثائق.
في المناظرة الأخيرة تبادل المرشحان لرئاسة الولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترامب، المرشح عن الحزب الجمهوري، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق، الاتهامات بانتهاج سياسة فاشلة وغير ناجعة في ما يتعلق بفيروس كورونا، وكذلك بالفساد وتلقي الأموال والدعم السياسي من الخارج، خلال المناظرة الأخيرة التي جمعتهما قبل الانتخابات.
ومنذ بداية المناظرة لجأ ترامب إلى التركيز كثيرا على بايدن ونجله، زاعما أن بايدن قد استفاد شخصيا من صفقات ابنه التجارية مع أوكرانيا والصين، ومشيرا إلى الأنباء الأخيرة التي اعتمدت على معلومات يُزعم أنها أخذت من الحاسوب المحمول لهانتر بايدن.
وكان دفاع بايدن نفي مطلق، تبعه بتغيير الموضوع إلى ضرائب ترامب وصلاته التجارية مع الصين. وقد صرف الرئيس ترامب وقتا طويلا في أعقاب ذلك في زعم أنه سبق أن دفع الملايين من الدولارات ضريبة، وقال مرة أخرى إنه سيكشف يوما ما عن عائداته الضريبية.

بايدن وحرية التعبير
وجه السيناتور الجمهوري، تيد كروز، انتقادات لاذعة إلى شركات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية، لمحاولتها التستر على فضيحة المرشح للرئاسة جو بايدن وابنه، وسط تقارير خطيرة عن تعاملات هانتر بايدن التجارية الدولية.
وقال كروز: «إذا نظرت إلى ما فعله «تويتر»، وإذا حاولت أنت أو أي شخص آخر التغريد عن أي من قصص «نيويورك بوست» التي توضح دليلا على فساد جو بايدن، فسيتم حظر تغريدتك. ستظهر لك علامة تحذير تفيد بأن هذا قد يكون ضارا».
وعن زملائه الديمقراطيين، قال كروز إن جدول أعمالهم هو «تقييد حماية حرية التعبير للمواطنين الأمريكيين، بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى، التي لها سيطرة احتكارية كاملة على من يُسمح له بالتحدث، وما هي وسائل الإعلام المسموح لها بالتحدث، وما القصص التي يُسمح بكتابتها ومن يُسمح له بقراءتها؟»، مؤكدا «أنه أمر خطير وهو تهديد حقيقي لحرياتنا».
وتتفق وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يمتلك الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، مع تقييم جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية، بأن الكمبيوتر ليس جزءا من حملة تضليل روسية تستهدف المرشح الديمقراطي للرئاسة.
وقال كروز إنه من المثير للاهتمام أن نائب الرئيس السابق لم يرد على هذه التقارير، علما أن لا جدول انتخابي لبايدن قبل المناظرة الرئاسية الأخيرة ضد الرئيس دونالد ترامب. وأضاف كروز: «في الوقت الحالي، تعتمد استراتيجية بايدن على الصحافة، وتعتمد على شركات التكنولوجيا الكبيرة لحمايته من الإجابة حتى عن الأسئلة الأساسية». وأوضح أن القضية ليست مع نجل نائب الرئيس السابق، الذي يعترف بأنه عاش «حياة مضطربة للغاية ومليئة بالتحديات».
وأكد كروز أن «هذا التحقيق برمته يتعلق بجو بايدن، الذي يريد أن يكون رئيسا للولايات المتحدة، وما إذا كان جو بايدن فاسدا شخصيا». وتابع: «تعرض رسائل البريد الإلكتروني المختصة بالاستثمار في الصين دفع أكثر من مليون دولار للرجل الكبير، لجو بايدن نفسه، نقدا في حسابه المصرفي»، متسائلا: «هل تمت الصفقة؟ هل أخذ المال؟ كيف؟ الكثير من الأموال التي أخذها جو بايدن من الصين الشيوعية؟ ماذا فعل من أجلها؟».
وختم كروز قائلا: «هذه الأسئلة على حد علمي، لم يتم طرحها كثيرا، ناهيك عن الإجابة».

الـ«FBI» يدخل على الخط
في أحدث تطورات قضية هانتر بايدن ووالده جو بايدن، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، كشفت مصادر أمريكية رفيعة أن هناك أمر استدعاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي FBI»، متعلق بجهاز كمبيوتر محمول ومحرك قرص صلب يخص هانتر بايدن، يتعلق بتحقيق في قضايا غسيل أموال في أواخر عام 2019، وفقا لوثائق حصلت عليها قناة «فوكس نيوزFox News »، وتحقق منها العديد من مسؤولي إنفاذ القانون الفيدراليين الذين راجعوها. ومن غير الواضح، في هذه المرحلة ما إذا كان التحقيق مستمرا، أو ما إذا كان مرتبطا بشكل مباشر بهانتر بايدن.
وأكد العديد من مسؤولي إنفاذ القانون الفيدرالي، بالإضافة إلى اثنين من المسؤولين الحكوميين المنفصلين صحة هذه الوثائق التي تم توقيعها من قبل جوشوا ويلسون، الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وتم تصنيف إحدى الوثائق، التي حصلت عليها قناة «فوكس نيوز»، على أنها نموذج «استلام» لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي يوضح تفاصيل تفاعلات المكتب مع John Paul Mac Isaac، مدير الورشة، الذي أبلغ السلطات بمحتويات الكمبيوتر المحمول.
ويحتوي المستند على قسم «رقم الحالة»، برقم مكتوب بخط اليد: 272D-BA-3065729..
ووفقا للعديد من المسؤولين، وموقع مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن «272» هو تصنيف المكتب لغسيل الأموال، بينما يشير «272D» إلى جرائم غسل الأموال.
وقالت مصادر إن «BA» تشير إلى أن القضية فتحت في مكتب بالتيمور الميداني، التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وتشير الوثائق إلى أن أمر الاستدعاء تم تنفيذه بويلمنغتون، والتي تقع ضمن اختصاص مكتب بالتيمور الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال مسؤول حكومي لشبكة «فوكس نيوز»: «لا يمكن لمكتب التحقيقات الفيدرالي فتح قضية دون سابق إنذار، لذلك اعتقدوا أن هناك نبوءة لنشاط إجرامي.. هذا يعني أنه كانت هناك أدلة كافية للاعتقاد بوجود سلوك إجرامي».
كما أن هناك وثيقة أخرى كانت مذكرة استدعاء تم إرسالها إلى إسحاق، للإدلاء بشهادته أمام المحكمة الجزئية الأمريكية بديلاوير، في 9 دجنبر 2019. تُظهر إحدى صفحات أمر الاستدعاء، ما يبدو أنه أرقام تسلسلية لجهاز كمبيوتر محمول ومحرك أقراص ثابتة. وبناء على تاريخ أمر الاستدعاء، قال مسؤول إن القضية كانت ستفتح قبل استدعاء مالك الورشة.
وقال المسؤول: «إذا تم فتح قضية جنائية وصدرت مذكرات استدعاء، فهذا يعني أن هناك احتمالا كبيرا بأن يحتوي كل من الكمبيوتر المحمول والقرص الصلب على نشاط إجرامي».

قضية الفساد وغسيل الأموال
يشكل هانتر الابن الثاني لجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لب المشكلة بين واشنطن وكييف، التي تفاقمت مع نشر مضمون محادثة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سنة 2019، وطلب منه خلالها إجراء تحقيق يطال خصمه الديمقراطي ومنافسه المرجح في الانتخابات المقبلة. فمع وصول قادة موالين لأوربا إلى السلطة بعد فرار فيكتور يانوكوفيتش، بدأت التحقيقات بالفساد تستهدف رموزا وأعضاء بارزين في السلطات السابقة.
وخلال الشهر الذي وصل فيه هانتر بايدن إلى «بوريسما»، جمدت لندن 23 مليون دولار من الحسابات البريطانية لزلوتشيفسكي، وأطلقت تحقيقات بتهم فساد وغسل أموال في المملكة المتحدة وأوكرانيا.
وفي أوكرانيا، قاد التحقيقات النائب العام فيكتور شوكين، الذي طلب جو بايدن – وكان يشجع أوكرانيا بقوة على إجراء إصلاحات- إقالته، بسبب النتيجة الضحلة لعمله ضد الفساد.
لكن في نظر ترامب ومحاميه رودي جولياني، فإن جو بايدن طلب إقالة هذا القاضي لحماية ابنه، في فرضية تعتبر غير مرجحة بشكل واسع في أوكرانيا، فقد كان الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي وجهتين أخريين تطالبان بإقصاء هذا النائب العام، المتهم بالتغطية على الفساد في بلده وتخريب محاولات الإصلاح ومكافحة الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى