شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

هكذا يستعمل النصابون الإلكترونيون كورونا كطعم لاصطياد ضحاياهم

شرع الهاكرز والمحتالون في استغلال أزمة كورونا العالمية، حيث ثبت أن هناك عناصر إجرامية تعمل في نشاطات تستفيد فيها من انتشار حالات فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” وعمل الموظفين عن بعد، وذلك بهدف سرقة الأموال أو قرصنة المعلومات الحساسة.

مقالات ذات صلة

انتهز المجرمون الإلكترونيون ظروف العالم التي يعيشها من جراء تفشي الفيروس في كل بقاعه مستغلين خوف الناس من الوباء، إذ رفعوا من وتيرة هجمات التصيد الاحتيالي (سرقة التعريفات وكلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان ، ..) وذلك منذ نهاية العام الماضي، حيث لاحظت شركة الأمن Barracuda المتخصصة في مكافحة الجرائم الالكترونية زيادة بنسبة 667 ٪ في الهجمات على البريد الإلكتروني المرتبطة بكورونا بين نهاية شهر فبراير ويوم 23 من شهر مارس 2020 .

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI قد نبه ، في 20 مارس 2020 ، من استغلال المحتالين ل جائحة Covid-19 لسرقة الأموال أو المعلومات الشخصية أو كليهما، حيث نشر بلاغا يدعو فيه المواطنين إلى حماية أنفسهم من القرصنة و إجراء البحوث قبل النقر على الروابط التي يفترض أن تقدم معلومات حول الفيروس .

ومن جهة أخرى، صرح صاحب شركة الأمن الالكتروني I-Tracing، لوران بيسيت، أنه لاحظ ارتفاع في عدد الهجمات الالكترونية من طرف المحتالين في هونغ كونغ باستخدام Covid-19كذريعة منذ بداية العام، للتسلل إلى حسابات عملائه، وأكد أن المستخدمين الخائفين من الفيروس لا يترددون من فتح رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على كلمة تتعلق بالفيروس ، خاصة وأن الرسائل تدعي أنها تقدم أقنعة أو محاليل كحولية مائية.

وحذر آلان بويلي ، مدير نادي الخبراء في أمن المعلومات والتكنولوجيا الرقمية (Cesin) في فرنسا، من قراصنة الأنترنيت ومن الهجمات الالكترونية بحيث لم تسلم حتى المستشفيات الباريسية من هجماتهم ، ففي 28 فبراير 2020 ، تعرض مستشفى جامعة روان إلى هجوم الكتروني أدى إلى اختفاء كل البيانات، وطالب الهاكرز بعد ذلك بمبلغ من المال لجعلها متاحة مرة أخرى.

ولكن على ما يبدو ليس المال هو الهدف دائما، فالمساعدة العامة لمستشفيات باريس (AP-HP) تعرضت هي الأخرى للهجوم، لكن المحتالين لم يطلبوا فدية كي يعيدوا البيانات التي قاموا بقرصنتها، ما أثار شكوك الأمن الالكتروني حول نيتهم وهدفهم، وجعلهم في حيرة.

إذا كان العمل عن بعد حلا مؤقتا لاستمرارية العمل وحماية الموظفين من الإصابة بفيروس كورونا وتطبيقا لقانون الحجر الصحي المفروض في أغلب الدول، فإنه كابوس يؤرق فرق مكافحة الجرائم الالكترونية، بحيث يدرك الهاكرز ذلك ويستفيدون من الثغرات التي يفتحها النشاط المهني عن بعد لأن الحواسب والشبكات ليست آمنة بما فيه الكفاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى