محمد اليوبي
مع اقتراب نهاية الولاية الحكومية، يسابق وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، الزمن من أجل تمكين حزب العدالة والتنمية من بسط سيطرته على المؤسسات الجامعية، نظرا لما تحظى به من أهمية في إطار استراتيجية الحزب. ولهذا، وبعد تعيين قياديين بالحزب وزوجاتهم بجامعات الرباط ومراكش والمحمدية، جاء الدور على الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، من خلال تمهيد الطريق لتعيين برلماني من الحزب الحاكم بالكلية.
وأفادت مصادر مطلعة أنه تم انتقاء البرلماني عبد الله الصغيري، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، للمشاركة في مباراة لشغل أستاذ للتعليم العالي مساعد في شعبة الآداب العربية، وهي المباراة التي ستجرى يوم 30 أبريل الجاري، بالرغم من عدم توفره على الشروط المطلوبة مقارنة مع باقي منافسيه المشاركين في المباراة نفسها، لكنه يحظى بدعم قوي من وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، ومن عميد الكلية الذي عينه الوزير قبل سنة ونصف، وهو من المقربين كذلك من الحزب الحاكم، وذلك تمهيدا لتحويل جامعة الرشيدية حديثة التأسيس إلى قلعة من قطاع الحزب التي يريد السيطرة عليها.