تشهد العاصمة الاقتصادية على مستوى شارع أولاد زيان ومنطقة الإدريسية جحيما مروريا، تسبب مع بداية الأسبوع الجاري في تأخر البيضاويين عن مواعدهم المهنية والتزاماتهم الشخصية، بسبب إغلاق تام لجميع الممرات والأزقة المؤدية من وإلى الشارع، بسبب إنجاز خطوط الترامواي الثالث والرابع.
وأكد عضو بمجلس المدينة رفض الكشف عن هويته في تصريح لـ«الأخبار»، أن المواطن البيضاوي يدفع ثمن نزاع بين أعضاء مجلس العاصمة الاقتصادية وشركة «الدار البيضاء للنقل»، التي تسير وفقا للمصدر نفسه بسياسة إقصاء مجلس المدينة من إبداء الرأي، في آلية تدبير الأشغال في بعض المقاطع التي يلزمها تعامل خاص.
وأوضح المصدر ذاته أن الأعضاء باتوا يرفعون شكاياتهم إلى سعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، في غياب تجاوب شركة «الدار البيضاء للنقل» مع مطالبهم، من أجل النظر في سوء تدبير الشركة لبعض مراحل إنجاز خطي الترامواي الثالث والرابع، والتي تدفع الشركة المكلفة بالإنجاز إلى تسريع وتيرة الأشغال من حين لآخر، وإرباك حركة النقل في أحياء متعددة بالعاصمة الاقتصادية.
وأوضح المتحدث نفسه أن بعض النقاط السوداء التي كانت تتسبب في جحيم مروري بالدار البيضاء، لم يتم تسريع وتيرة الإنجاز فيها، رغم إغلاقها كليا في وجه مستعملي الطريق، من أهمها التقاطع بين حي الفلاح ولالة مريم، الذي تسبب في إرباك مسارات سيارات الأجرة من الحجم الكبير، وأيضا نقاط سوداء أخرى على مستوى شارع العقيد العلام وأمام المسرح الكبير بحي السدري.
وعرفت الأزقة والممرات المؤدية إلى شارع أولاد زيان إغلاقا تاما مع بداية الأسبوع الحالي، تسبب في اختناق مروري يؤدي بشكل يومي إلى استغراق مستعملي الطريق الراغبين في سلك الطريق الحضري السريع نحو مراكش أو الرباط أزيد من ساعة من الانتظار، في مقطع طرقي لا يتجاوز 500 متر عبورا فوق القنطرة على مستوى الشارع ذاته.
ومن أجل تسريع وتيرة إنجاز خط الترامواي على مستوى شارع أولاد زيان، والذي تم ربطه بقنطرة فولاذية تعبر الطريق الحضري السريع نحو شارع 10 مارس، لجأت شركة «التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل»، المشرفة على الأشغال، إلى إغلاق جميع الممرات المؤدية من وإلى شارع أولاد زيان، حتى أصبح الخروج من الشارع بعد دخوله مستحيلا، الأمر الذي تسبب في غضب مستعملي الطريق بالمنطقة.