بقلم: لوسيانفوفيرنييه وشون لوزي عن مجلة Psychologies
تجتاحنا عواطفنا أحيانا … هذا طبيعي جدا لأن الإنسان مثل «إسفنجة» يمتص جميع العواطف! لكن بعيدا عن الرغبة في السيطرة على عواطفنا وكل تفاصيل حياتنا، أو الفرز بين المشاعر «الإيجابية» و «السلبية»، قد يكون من الضروري القيام ببعض المجهودات من أجل إيجاد الصفاء والرفاهية والتوازن العاطفي. في عدد هذا الأسبوع من «دليل الصحة النفسية» سوف نقدم لكم مقالات متنوعة ومفيدة عن كيفية التخلص من العواطف «السامة» التي تنغص حياتنا.. كيف يمكن التخلص من العواطف السلبية لنكون أكثر سعادة؟
كيف نحقق التوازن بين العاطفة والجسد؟
من المستحيل تحقيق التوازن العاطفي في منأى عن التوازن الجسدي أولا. وبالتالي، للتقليل من حدة المشاعر السامة التي تنغص حياتنا يوميا، من الضروري إجراء بعض التعديلات الحميدة على عاداتنا اليومية!
لقد ثبت الآن أن العواطف التي نشعر بها تؤثر على أجسامنا، وتؤثر على التمثيل الغذائي عندنا، كما تؤثر على الفسيولوجيا. على سبيل المثال، نعلم أن الحماس يشعرنا بالنشاط، والحب يقوي جهاز المناعة، والغضب يستهلك طاقتنا، والضغط يستنزفنا. والأهم، هو أن هذه الآلية تعمل أيضا في الاتجاه الآخر: فقد اتضح أن حالتنا الجسدية، حالتنا الفسيولوجية، تؤثر بشكل مباشر على حالتنا العاطفية. عندما يكون نظامنا العصبي تحت الضغط، عندما تكون عضلاتنا متوترة، عندما يعيق النظام الغذائي السيء عملية الهضم، عندما يكون نومنا عشوائيا أو حتى عندما تكون جودة أسلوب حياتنا ضعيفة، فإن مشاعرنا هي التي تحترق! إذ نصبح أكثر انفعالا، وأكثر توترا، وأكثر قلقا، وأكثر تشاؤما، وأكثر غضبا…
لا توازن عاطفي بدون توازن جسدي
من غير المنطقي أن نحقق التوازن العاطفي دون الرجوع أولا إلى توازن أجسامنا، وتوازننا الفسيولوجي. إذا كنت ترغب في تقليل حدة المشاعر «السامة» التي تلوث دواخلنا، ننصحك بشدة بإجراء بعض التعديلات الإيجابية: يمكنك الانتقال، على سبيل المثال، إلى نظام غذائي صحي ومرن. مثلا يمكن اتباع طريقة لتناول الطعام شبيهة بالنظام الغذائي الكريتي والتي تدعو إلى اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات مع استهلاك ضئيل للحوم والأسماك. يمكنك أيضا ممارسة نشاط رياضي منتظم، فهذا سيزود جسمك بالأكسجين مع تقليل التوترات العصبية والعضلية.
تهدئة الجسم لاكتساب الصفاء
يمكنك أيضا اختيار جلسة تأمل قصيرة مدتها 10 دقائق قبل النوم مباشرة، وسيؤثر ذلك بشكل إيجابي على جودة نومك. أخيرا، يمكنك أيضًا استخدام تطبيق RespiRelax الذي يسمح بتحقيق حالة من التماسك القلبي المريح للغاية والممتاز للصحة.
الأهم من هذا كله، هو أن تضع في اعتبارك دائما أن العواطف هي ظواهر بيوكيميائية مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالتك الفسيولوجية وأن التخلص من السموم العاطفية يشمل أيضا التخلص من السموم الجسدية.
كيف تصبح أقل استجابة للعواطف «السامة»
الإنسان مثل إسفنجة عاطفية! وهذا أمر جيد: التعاطف، والاستماع، والتفاهم… ومشاركة مشاعر الآخر هي سمة إنسانية عميقة. لكن حذار من العدوى العاطفية للغضب والإحباط والخوف… والتي يمكن أن تقوض معنوياتنا. كيف يمكنك أن تصبح أقل «امتصاصا» للمشاعر السامة؟
نحن إسفنجة عاطفية
أثناء الاستحمام، لا يمكن للماء أن يتسرب إلينا لأن بشرتنا تمنع ذلك. لكن مبدأ عدم النفاذ لا يعمل مع العواطف لأنها قادرة على النفاذ إلى أعماقنا والتأثير علينا: إنه مبدأ النفاذية العاطفية. الإنسان أشبه بإسفنجة عاطفية: إذا كان شريكك أو رفيقك ذا طبيعة قلقة، أو إذا كان زملاؤك متوترين أو إذا كان رئيسك غاضبا، فمن المحتمل أن هذا سيؤثر سلبا على توازنك العاطفي بسبب نفاذ جزء من عواطفهم إلى عقلك العاطفي.
دور الخلايا العصبية المرآتية
وجد نوع من النقل عبر الخلايا العصبية المرآتية الموجودة في دماغنا والتي تسمح لنا بمحاكاة الحالة العاطفية للآخرين. تشارك هذه الخلايا العصبية في التعاطف والعدوى العاطفية والتثاؤب، وهي ظاهرة معروفة بأنها شديدة العدوى.
من الجانب الاجتماعي والثقافي، من الممكن أن تجعلك الأخبار والمعلومات التلفزيونية تشعر بالقلق والارتباك والتشاؤم والاكتئاب… يجب أن تعلم أن أي عاطفة سامة نتعرض لها يوميا يمكن أن تشق طريقها إلى عقولنا. يحدث ارتباك عاطفي يخل بتوازننا النفسي.
لذلك فإنه يوصى بشدة، كجزء من صحة عاطفية أفضل، بتحديد ما هي المصادر المختلفة للمشاعر السامة التي تهدد رفاهيتنا. ثم تحديد ما لا يمكن تجنبه وما الذي يمكن تجنبه بشكل معقول.
تحديد البؤر السامة
على سبيل المثال، إذا كانت التقارير المروعة التي يتم بثها على التلفاز تولد بداخلك الكثير من القلق والألم، فقد يكون من الأفضل تقليل مشاهدتك لهذه البرامج والأخبار لأنها، حتى لو كانت تسبب الادمان، فإنها مع ذلك قابلة للاستبدال، من خلال أنشطة مفيدة أخرى مثل القراءة أو ألعاب الطاولة أو حتى الاستماع إلى الموسيقى. لكي تصبح أقل نفاذا للمشاعر السامة التي تنبعث من المحيطين بك ومن المجتمع، من الضروري تحديد البؤر السامة ثم اتخاذ القرار بضمير بشأن تلك التي يمكنك وضع مسافة بينك وبينها.
التأثيرات الضارة لبيئتنا على مشاعرنا
منذ الأزل، كانت عواطفنا هي حليفنا الأمثل، لكنها مهددة الآن بالزوال. وينبع هذا التهديد من التغيير الأخير والسريع في بيئتنا.
عواطفنا تخضع لاختبار التأثير الحضري
إن عواطفنا مهددة الآن بالزوال. ويأتي هذا التهديد من التغيير الأخير والسريع في بيئتنا، لأنه إذا كنا قد تغيرنا قليلا خلال 10000 سنة، من الناحية النفسية والعصبية، فنحن متطابقون مع أسلافنا الذين كانوا يعيشون في قبائل بدوية من بضع عشرات من الأفراد، فقد تغيرت بيئتنا بشكل جذري.
حياة يومية عدائية
المجتمع الاستهلاكي يوفر لنا السلع والخدمات. ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية تغرقنا بالمعلومات. حتى أوجه الخطر قد تطورت: من الحيوانات المفترسة، انتقلنا إلى التهديدات المجردة مثل الأيديولوجيات والأزمات المالية والهجمات الإلكترونية. يثير التنقل اليومي ردود فعل التوتر، والأخبار التلفزيونية تثير ردود فعل القلق، والإعلانات تثير الإحباط، والفضائح السياسية تغذي سخطنا، وانهيار هيكل الأسرة التقليدي يثير الشعور بالوحدة، والوظيفة تغذي الملل وإحساسنا بالغربة.
البحث عن التوازن العاطفي
إن عدم التوافق المتزايد بين بيئتنا وعواطفنا هو الذي يفسر، إلى حد كبير، الانتشار الحالي للمشاعر السامة. إنه السبب الذي يجعل من الضروري مضاعفة فترات العودة إلى المصدر حتى يجد دماغنا العاطفي اتجاهات أخرى: زراعة حديقة نباتية، وتنظيم عطلات نهاية الأسبوع في قلب الطبيعة، واستهلاك العناصر العضوية والمحلية، والنباتات الداخلية، والتعرض لأشعة الشمس، وعزل نفسك عن الضوضاء المحيطة، والحد من وصولا لإشعارات من هاتفك الذكي، والتخطيط للمشي بجانب البحر، والنوم في الجبال تحت النجوم … هذه عينة من الممارسات الجيدة التي تساعد عقولنا العاطفية لإيجاد اتجاهات أخرى من أجل تنظيم المشاعر السامة.
عندما تخرب أفكارنا ومعتقداتنا رفاهيتنا
نملك جميعا معتقدات سلبية أو محدودة، عن أنفسنا أو عن العالم من حولنا. للتخلصمن السموم العاطفية المرتبطة بهذه المعتقدات، من الضروري تنقية نظامنا البيئي الفكري.
تأثير المعتقدات على عواطفنا
توجد منطقة في الدماغ تسمى قشرة الفص الجبهي، حيث تتجسد أفكارنا ومعتقداتنا وقيمنا وكل الأفكار التي نحملها عن ذواتنا وعن العالم من حولنا.
تشكل هذه المجموعة من التمثيلات العقلية نظامنا البيئي الفكري الذي يؤثر بشكل مباشر على عواطفنا. على سبيل المثال، إذا تراكمت الكثير من المعتقدات بأن العالم عدائي، فإن الشعور بالأمان سوف يتضاءل ميكانيكيا. سوف يصبح الشخص بعد ذلك أكثر عرضة للقلق والتشاؤم، وهما نوعان من السموم العاطفية المسببة للاستنزاف العاطفي.
مثال آخر: إذا قضي الشخص يومه في التقاط أي دليل يخون عدم كفاءته ويغذي فكرة عدم أهليتهللمنصب الذي يشغله، فسوف يغذي ذلك شعوره بالخداع والعار والدونية.
المعتقدات السلبية والسموم العاطفية
بقدر ما تعمل المعتقدات الإيجابية على تنشيط الطاقة ومصادر الثقة، فإن المعتقدات السلبية تقوم فقط بإنتاج السموم العاطفية. لذلك يتعين علينا تنظيف نظامنا البيئي الفكري، وتطهير أفكارنا، واستئصال المعتقدات الموجودة في أذهاننا.
للبدء في ذلك، يمكنبالفعل الوعي بالتأثيرات الخارجية التي تشكل أفكارك: التعليم، والثقافة، والدين، والإعلان، والفنون، إلى جانب السوق العشوائي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تغرقنا بمعلومات مثيرة للقلق،مما يساهم في حدوثتخمة معلوماتية عامة.
إعادة برمجة «عقلنا الراوي»
اعلم أنه من الممكن أيضا إعادة برمجة عقلنا الراوي، هذه الآلية النفسية التي تخلق قصصا عن أنفسنا وعن العالم من حولنا. يمكنك القيام بذلك عن طريق تجربة العلاج السلوكي المعرفي، وهو نهج حديث يقدم تمارين معرفية لفك ارتباط الأفكار غير القابلة للتكيف وغير الواقعية ويعلمك طرقا جديدة للتفكير أكثر ملاءمة لرفاهيتك.
الانفصال عن العالم لأجل إعادة التواصل النفسي
نستعمل ما معدله 221 مرة في اليوم هواتفنا الذكية، لقد أصبح معظمنا عبيدًا للتقنيات الرقمية. هذا القصف المستمر للمحفزات له العديد من النتائج العاطفية: الارتباك، والإحباط، والانفعالات … بالنسبة لشون لوزي، خبير الذكاء العاطفي، يتم تقديم حل واحد بهدف التخلص من السموم العاطفية: قطع الاتصال من أجل إعادة الاتصال مع الذات.
أدوات رقمية ومتطلبات مستمرة
لقد تطورت بيئتنا الحسية إلى حد كبير: فاليوم يتم قصفنا بمحفزات من أدواتنا الرقمية: رسائل البريد الإلكتروني والإشعارات ورسائل الدفع… في المتوسط 221 مرة في اليوم من خلال هواتفنا الذكية، أصبحنا عبيدا للتقنيات الرقمية. من حيث العواقب العاطفية، ينتج عن هذا سموم نفسية مثل الارتباك والإحباط والإثارة بالإضافة إلى حالة»فومو»الشهيرة ،وهي اختصار لـ Fear Of Missing Out أي الخوف من فوات الشيء، وهو شكل من أشكال القلق الاجتماعي الذي يتجلى في الخوف المستمر من فوات بعض الأخبار المهمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
قيلولة.. المشي في الغابة..
من الضروري تنظيم أوقات انقطاع الاتصال وفترات التوقف التي تسمح لك بإعادة التركيز وإعادة الاتصال بنفسك وإعادة شحن بطارياتك. على سبيل المثال، يمكننا اختيار 5-10 دقائق قيلولة، والتأمل بمساعدة التطبيقات، وعطلات نهاية الأسبوع الطويلة، والانتقال إلى البيئة الخضراء، والخلوات الصامتة، واليوغا، وأي شيء يمكن أن يساعدنا في قطع الاتصال من أجل إعادة الاتصال بشكل أفضل مع أنفسنا.
في بعض الأحيان تكون أبسط الحلول هي الأفضل: على سبيل المثال، لماذا لا تجرب حمام الغابة؟ تعرف أيضا باسم «شينرينيوكو»، وهي ممارسة صحية مضادة للتوتر من اليابان تتضمن المشي في الغابة. ثبت أن حمامات الغابات تخفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزون وتساعد على خفض ضغط الدم.
أعد الاتصال بنفسك
من خلال السماح لنا بتزويد أنفسنا بالأكسجين والابتعاد عن صخب المدينة وضجيجها، فإن المشي في الغابة سيحسن أيضًا الحدس والتركيز والخيال، وكلها جسور لإعادة الاتصال مع الذات. بالنسبة لسكان المدن العصبيين، هناك بدائل مثل مفهوم «ميزو» الذي يقدم أماكن حضرية صغيرة مثل المعابد مخصصة للانفصال والتأمل. نترك مشاعرنا تطفو في محلول من الماء المشبع بملح المغنيسيوم الذي يعيد إنتاج شعور لطيف بانعدام الوزن. هذه الحالة من الغلو في العزلة الحسية تسمح لنا بإعادة التركيز على عالمنا الداخلي… وتأثير التخلص من السموم العاطفية مضمون.
كيف نجعل من «الأنا» حليفا لتنظيم المشاعر السامة
نعتقد عمومًا أننا نولد مع «الأنا». هذا خطأ، فالأخير في الواقع عبارة عن بناء اصطناعي يتماسك بمرور الوقت. يشرح شون لوزي، الخبير في الذكاء العاطفي، كيفية نجعل من»الأنا» لدينا حليفًا لتنظيم المشاعر السامة على أساس يومي.
«الأنا» بناء اصطناعي
يعتقد الكثير منا أننا نولد مع «الأنا». هذا خطأ، في الواقع أن «الأنا» هي بناء اصطناعي يتماسك بمرور الوقت. الأنا هي نتاج العقل: إنها كما يقول ألكسندر جاردين: «قفص فارغ يعتقد أنه يحتوي على أجمل طائر في العالم». تكمن خصوصية الأنا في أنها تصبح أكثر ضعفا كلما كانت ضخمة: فكلما تأججت الأنا لدى الشخص، كلما كانت أكثر ميلا إلى الدفاع عن نفسها بقوة عندما تشعر أنها في خطر. على العكس من ذلك، كلما كانت الأنا أكثر تواضعا، كلما كانت أقل دفاعية، والشيء المثالي أن يكون لديك حجم «الأنا» معتدل من أجل الاستفادة من المزايا دون المعاناة من العيوب.
تعلم كيفية ضبط «الأنا»
إذا كان من الممكن أن تكون الأنا محركا، فيمكن أن تنقلب ضدنا بسرعة عندما تشغل مساحة كبيرة. السموم العاطفية التي تولد في أعقاب الأنا المتضخمة هي الغضب والغيرة والسخرية والازدراء والمرارة والحاجة إلى الهيمنة والانتقام … مجموعة من المشاعر السامة التي سوف تستخدمها «الأنا» للدفاع عن نفسها، وتولد المشاعر السامة لأنفسنا وللآخرين. إذا أردنا إزالة السموم من أنفسنا عاطفيا، فمن الضروري أن نتعلم كيف نهدئ من غرور «الأنا».
مسارات التوازن العاطفي
إليك بعض النصائح في هذا الاتجاه: على سبيل المثال، يمكنك أن تهيئ نفسك للتأمل اليقظ، وهو أسلوب بسيط يجلب الكثير من الوضوح والشفافية. ستتمكن بعد ذلك من تحديد أنماطك الداخلية حتى تتمكن من فصل الأنا قبل أن يتسبب ذلك في انقلاب عاطفي بداخلك.
يمكنك أيضا الاستمتاع بتجريد هويتك من حالتك الاجتماعية وألقابك ومهنتك وممتلكاتك. يعمل هذا الاستبعاد الفاضل على أنه ترك، وإعادة تركيز على الذات مفيد للغاية. أخيرا، يمكنك أيضا تنمية بعض المشاعر المضادة مثل الثقة والطيبة والإعجاب والاعتدال والتسامح والرحمة والامتنان … هذه مساحات ضوء من أجل أنتاج الترياق العاطفي الذي من شأنه أن يعيد «الأنا» تدريجيا إلى مكانه من أجل استعادة الرفاهية والتوازن العاطفي.
«الأنا» هي حليفنا أيضا
يعد «الأنا» العدو الأول للحكمة، وعرقلة الصفاء، ومصدرا للمعاناة … سمعته السيئة تحمل في طياتها جزءا من الشرعية. لكن مع ذلك، فإن «الأنا» هي ما يميزنا كأفراد. لذلك فهو ليس مفيدا فحسب، بل إنهداعم قوي. طالما أننا نعرف كيف نحافظ عليه في مكانه الصحيح، ليس متضخما جدا ولا منخفضا جدا.