سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نجح في قطع الطريق على الجبهة الانفصالية البوليساريو، من أجل كسب عضوية داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأكد المصدر ذاته على أن لقجع سعى إلى إقناع رؤساء الاتحاد الكروية داخل الاتحاد الإفريقي، الجمعة الماضي، بالتصويت على رفض عضوية أي اتحاد كروي ينتمي إلى بلد غير معترف به كبلد مستقل من طرف الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي حصل على هامش الجمع العام الأخير الذي عقد، الجمعة الماضي، بالمغرب وتم خلال انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا لـ«الكاف»، بالإضافة إلى حصول لقجع على عضوية داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت الجزائر قد منحت وعودا لمسؤولين بالجبهة الانفصالية، بأنه بعد الجمع العام سيتم تقديم ملتمس من أجل إدراج البوليساريو ضمن الدول داخل «الكاف»، وهو ما تصدى له لقجع في وقت مبكر وتم المصادقة على القرار من طرف جميع الاتحادات الإفريقية.
من جهة أخرى، تسبب فوز لقجع بمقعد داخل «الفيفا» في مشاكل كبيرة لخير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي سحب ترشيحه قبل عقد الجمع العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الجمعة الماضي بالمغرب، بعدما تبين له عدم قدرته على مجاراة خصومه وفي مقدمتهم فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، والذي نجح في الفوز في الانتخابات وحجز مقعد له في أروقة «الفيفا»، الى جانب المصري هاني أبو ريدة.
وجاء القرار تأكيدا لما نشرته جريدة «الأخبار» في عدد يوم الخميس الماضي، حيث أكدت أن زطشي سيقدم انسحابه بعدما تبين له تضاؤل حظوظه في الفوز، عقب حسم لقجع غالبية الأصوات.
وبرر زطشي انسحابه بكون لم تكن له الفرصة من أجل القيام بحملة انتخابية، وذلك بسبب قرار «الفيفا» الذي رفض قبول ترشحه، وأنه عندما تم إنصافه من طرف «الطاس» لم يتبق له الوقت الكافي من أجل حشد الأصوات، ما دفعه إلى سحب ترشيحه.
وكشفت مصادر متطابقة أن فشل زطشي أمام لقجع أغضب مسؤولين كبارا في الجزائر، ومن المتوقع أن يتم عزل زطشي من منصبه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الأيام المقبلة، وتعويضه باسم جديد.
من جهة أخرى عقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أول أمس السبت، أول اجتماع رسمي له، بعدما انتهى من أشغال النسخة 43 من الجمعية العمومية، والتي أسفرت عن انتخاب الجنوب إفريقي «باتريس موتسيبي» رئيسا جديدا لـ«الكاف»، حيث كشف عن قائمة النواب الخمسة للرئيس الجديد لأقوى جهاز كروي في القارة السمراء، وخلت من اسم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدما كان من بين الأسماء التي تم اختيارها في الكواليس لشغل منصب نائب رابع لرئيس الكونفدرالية، شأنه في ذلك شأن رئيس الاتحاد النيجيري «أماجو بينيك».
وأشارت العديد من التقارير إلى أن قرار إبعاد لقجع وأماجو من قائمة نواب الجنوب إفريقي موتسيبي، بعد فوزهما بمقعدين في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خاصة وأنهما يمثلان القارة الإفريقية إلى جانب المصري هاني أبو ريدة وأعضاء آخرين.
وتم تعيين السينغالي «أوغستين سنغور» نائبا أول، والموريتاني «أحمد ولد يحيى» نائبا ثانيا، والجيبوتي «سليمان وابري» نائبا ثالثا، والكاميروني «سيدو مبومبو نجويا» نائبا رائعا، و«كنيزات إبراهيم» من جزر القمر نائبا خامسا. كما تقرر تنصيب «فيرون موسونغو أومبا» من الكونغو الديمقراطية مكان عبد المنعم باه، كاتبا عاما للهيئة الوصية على الكرة الإفريقية.