طنجة: محمد أبطاش
أكدت مصادر متطابقة أن الجريمة التي هزت طنجة، يوم الأربعاء الماضي، على خلفية اكتشاف جثة مدفونة بغابة بالمدينة، ليتبين أن زوجها كان وراء هذه الجريمة، اتضح وفقا للمصادر أن كلبا كان وراء فضح الفاعل، إذ بعد أن استمعت المصالح الأمنية إلى المتهم لما يناهز عشر ساعات متتالية لحدود الساعة الثالثة صباحا قبيل اكتشاف وقائع الجريمة، أنكر كل الأدلة التي وضعتها المصالح الأمنية أمامه، منها خلافاته المستمرة مع زوجته الضحية.
وكشفت المصادر أن المحققين وجدوا صعوبة في الحصول منه على إجابات شافية، بسبب تهربه الذكي من الأسئلة، فضلا عن جرأة زائدة في مواجهتهم، للتملص من فعلته، غير أنه بعد مرور نحو 20 يوما على اختفاء المعتدى عليها، ومباشرة المصالح الأمنية لتحقيقات على جميع الأصعدة، تقدم أحد الأشخاص إلى مصالح الأمن بطنجة، حاملا قماشا به دماء، وهاتفا نقالا، بعدما كشفهما كلب يملكه، وهما مخبأين بعناية تحت سلاليم منزله، لتطلب منه المصالح الأمنية ضرورة البقاء للاستماع إليه في محضر قانوني، لتتوجه بعد ذلك صوب المنزل المعني للكشف عن مكان اختباء هذه الأدلة.
وأشارت المصادر إلى أن المحققين قاموا بعرض الهاتف على أسرة الضحية، دون زوجها الذي كان محط شبهات المحققين، واتضح أنه بالفعل هاتف الزوجة، غير أن المحققين سيصطدمون بعائق آخر وهو سقوط مفاجئ للظنين، وتعرضه لكسر في كتفه، حيث تم وضعه تحت الرعاية الطبية بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، وتحت مراقبة أمنية، في وقت رفض الإدلاء بأي تفاصيل بخصوص الأدلة التي تم العثور عليها، خاصة وأنه كان الوحيد الذي يملك مفتاح منزل جاره، بحكم أنه وضع فيه الثقة، وكان بين الفينة والأخرى يطلب منه تفقد المنزل. وبعد محاصرته بالأدلة من لدن عناصر الأمن أدلى بمكان دفن زوجته بالغابة الدبلوماسية، وتبين أنه أحكم دفنها جيدا حتى لا تنبش الكلاب الضالة جثتها، وهو ما جعل المحققين يكتشفون شخصية قاتلة بدون شفقة ولا رحمة، كما أن كل الفرضيات التي وضعوها سابقا حوله تبين أنها صحيحة، مع العلم أن أبناء المتهم كانوا يتعرضون من طرفه لتصرفات وصفت بالمشينة وتعنيف مستمر.
ووفقا للمصادر، فإن الفاعل كان يعنف زوجته باستمرار، بسبب أنها أخفت عنه مبالغ مالية على حد قوله، بعدما توصلت بها في وقت سابق من لدن أفراد الأسرة وكذا بعض المحسنين، حتى تتم معالجته من مرض السرطان، إذ بعد أن تعافى طلب من شريكة حياته هذه الأموال التي كانت تتجاوز 40 ألف درهم، وبسبب رفضها المستمر، أقدم على فعله الجرمي.