هكذا صارت وجدة شبحا مخيفا للوزراء
وجدة: ادريس العولة
أصبحت مدينة وجدة تشكل، خلال الآونة الأخيرة، شبحا مخيفا لمجموعة من وزراء حكومة عبدالإله بنكيران، جراء موجة الغضب العارم الذي يسود عدة تنظيمات، من معطلين وأساتذة متدربين، وتنسيقية الممرضين والممرضات وغيرها من التنظيمات الأخرى، حيث أضحت تنتظر بفارغ الصبر زيارة وزراء للمدينة، سواء في إطار رسمي أو حزبي، من أجل الاحتجاج لإيصال رسائلها إلى الجهات المختصة.
فبعد الموقف الحرج الذي تعرض له رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الأسبوع الماضي، أثناء زيارته لوجدة لتأطير لقاء تواصلي من تنظيم المدرسة العليا للتسيير، وعلى بعد أيام معدودة، وجد نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نفسه، صبيحة يوم الجمعة الماضي، أمام وضع لا يحسد عليه بمقر مجلس الجهة الشرقية، حينما حاصره أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب، فرع وجدة، الأمر الذي حذا بالجهة المنظمة إلى تهريب الوزير من الباب الخلفي تحسبا لردة فعل المعطلين الذين رددوا عدة شعارات صبت في مجملها في التنديد بالسياسة الفاشلة للحكومة في مجال التشغيل والتعليم والصحة، وغيرها من المجالات الأخرى. ولم يترك المحتجون الفرصة تمر دون تمرير رسالة واضحة تهم الوزير نبيل بنعبد الله، وتتعلق بشق السكن الاجتماعي والاقتصادي، الذي تحول إلى وسيلة للاغتناء السريع لبعض الوسطاء والسماسرة، دون أن تتدخل الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم، «باعتبار أن هذا النوع من السكن يكلف الدولة ميزانية كبيرة وتسعى من ورائه إلى محاربة السكن غير اللائق»، وفق ما جاء في الكلمة الختامية للمعطلين.