طنجة: محمد أبطاش
عاشت سواحل مدينة تطوان على وقع حالة استنفار قصوى، طيلة عشية أول أمس السبت، لغاية الساعات الصباحية الأولى من أمس الأحد، على إثر فقدان لاعبين من فريق اتحاد طنجة لكرة القدم.
وعن تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر متفرقة من داخل اتحاد طنجة أن أربعة لاعبين من الفريق ومنخرط في النادي، كانوا في رحلة استجمامية بسواحل تطوان والمضيق والفنيدق، غير أن الرياح القوية التي كانت تشهدها المنطقة أدت إلى هذه الكارثة، حيث تفاجأ اللاعبون خلال الرحلة بتوقف محرك القارب الترفيهي في قلب الساحل المحلي، بسبب عطل تقني، بعدما قاموا باستئجاره من خواص بميناء «مارينا سمير».
ومباشرة بعد توقف المحرك، ظل القارب الترفيهي يترنح يمينا وشمالا، بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أثار الفزع والذعر في نفوس اللاعبين، ما حدا بأربعة منهم إلى القفز وسط مياه البحر، في محاولة منهم السباحة، وتفادي غرق القارب الترفيهي، وهم أسامة أفلاح وسليمان الدهدوه، ثم عبد الحميد المعالي وسفيان الحراق، غير أن قوة التيارات البحرية أدت إلى إبعاد اثنين منهم عن القارب، ويتعلق الأمر بعبد اللطيف أخريف، وسفيان الحراق، حيث ساهمت التيارات البحرية، والأمواج القوية في اختفائهما في دقائق معدودة فقط وسط المحيط المحلي.
وأكدت المصادر أن البحرية الملكية التحقت بعين المكان، مباشرة بعد توقف القارب الترفيهي، حيث عملت على سحبه إلى الميناء المحلي، وعلى متنه اللاعبون الثلاثة الذين أصيبوا بصدمة نفسية قوية جراء ما عاشوه فوق المحيط المحلي، ناهيك عن اختفاء زميليهم الاثنين في رمشة عين.
وأثارت الحادثة حالت استنفار قصوى، حيث حلت الجهاز الإداري والرئاسي لفريق اتحاد طنجة بميناء مارينا سمير، لتتبع أطوار هذه الواقعة، ناهيك عن أسر بعض اللاعبين المشار إليهم، للاطمئنان على أبنائهم، فضلا عن السلطات الأمنية والمحلية والبحرية الملكية التي باشرت عمليات البحث عن اللاعبين المختفيين، لحدود ساعات الصباح الأولى لأمس الأحد، غير أنه لم يتم العثور عليهما، كما لجأت هذه المصالح إلى مختلف القوارب والزوارق التي تتوفر عليها بغرض تمشيط المحيط المحلي، بحثا عن المفقودين لكن دون جدوى، حسب آخر المعطيات المتوفرة لحدود الساعات الصباحية الأولى لأمس الأحد.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انطلقت شائعات حول انتشال بعض الجثث، في وقت نفى مسؤولو اتحاد طنجة هذا الأمر، مطالبين بوقف مثل هذه الشائعات التي تزيد من تأزيم الوضع النفسي لأسر اللاعبين، بمن فيهم الذين تم إنقاذهم وسحبهم إلى الميناء المحلي، حيث اختلطت هذه الشائعات، خاصة في ظل كون الفريق له متابعين بالملايين بالمناطق الشمالية.
وعلى صعيد آخر، نفت مصادر من الفريق الطنجي عن كونهما قد جرفتهما التيارات البحرية القوية إلى وجهة مجهولة، في وقت لم تكشف هذه المصادر عن أي سيناريوهات بخصوص مصيرهما، مشددة على أنها تثق في مجهودات مصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية، للوصول إليهما وإعادتهما في حالة جيدة إلى البر، وكذا إلى أسرتيهما وفريق اتحاد طنجة على حد سواء، تشير هذه المصادر.